أَزِفَت الآزفة لانتخابات مجلس النواب.. ليكتمل الاستحقاق الأخير لثورة ٣٠ يونيو.
.. فبعد ما يقرب من أسبوعين ستُتخذ الإجراءات النهائية لانتخابات أول برلمان بعد ثورة ٣٠ يونيو، والإعلان عن كل التفاصيل الخاصة بالعملية الانتخابية وتقسيم الدوائر.
.. فقد فعلها السيسى وأعلن بدء إجراءات الانتخابات البرلمانية قبل ١٨ يوليو القادم.
.. وقد تأخذ هذه الإجراءات شهرين على الأكثر، ومن ثَمَّ لم يعد هناك وقت كبير أمام المرشحين الذين ينوون خوض الانتخابات.. وكذلك الأحزاب التى تسعى للحصول على مقاعد تمكّنها من المشاركة فى السلطة فى ظل الفراغ السياسى الذى شاركت تلك الأحزاب فيه!
.. لم يعد هناك وقت أمام الجدل الدائر الآن حول تحالفات ومناورات بين أحزاب وشخصيات تحاول أن تفرض نفسها على المشهد السياسى رغم أنها لم تنجز شيئًا أو تقدّم شيئًا لهذا الوطن.. ولكن تستغل المشهد الآن للبحث عن دور أو محاولة البقاء فى المشهد.
.. كما أن هناك أشخاصًا بأحزابهم يعتقدون أنهم الأولى الآن بالحصة الكبرى فى البرلمان القادم، ولا تعلم لماذا، رغم أنهم لم يقدّموا شيئًا خلال الفترة الماضية.
عمومًا، لم يعد هناك وقت.. فحان العمل مع الشعب لاختيار المرشحين المناسبين الذين يمكن لهم الحصول على ثقة الجماهير لتمثيلها فى البرلمان.
.. ولم يعد هناك وقت لجدل الأحزاب حول نسبة «الفردى» أو «القائمة» فى ظل قانون الانتخابات.
.. ولم يعد هناك وقت للعمل وفق المصالح الشخصية.. والسعى إلى تحالفات «منفعية» خاصة.. لا منفعية عامة.
.. فالقانون سيصبح نافذًا بكل مواده.
.. واللجنة العليا للانتخابات البرلمانية ستعلن كل الإجراءات بما فى ذلك تقسيم الدوائر سواء الفردية أو التى بالقائمة.