وصلتنى الرسالة التالية من القارئ ــ الكاتب الدكتور يحيى نورالدين طراف الذى يفيض علينا بعلمه ومعرفته:
استرعى انتباهى فى مقالك بعنوان «ولكن متى بدأت الجمهورية الثالثة؟» (عدد 17 يونيو) استعمالك للفظ «سباق» الدراجات فى وصف مسيرة الدراجات التى قادها الرئيس السيسى، وليس «ماراثون» الدراجات كما فعل الجميع، ولقد سعدت بذلك وأحسبك فعلته عن علم لأنك كررت اللفظ مرتين، فليس هناك ماراثون للدراجات، كما أنه لا يجوز كذلك استعمال كلمة ماراثون مرادفاً لكلمة سباق وهو ما يفعله باستمرار إعلامنا حتى الرياضى المتخصص منه.
فالماراثون هو سباق عدو على الطريق تبلغ مسافته 42 كيلومتراً و195 مترا (26 ميلاً و385 ياردة)، وأصل هذه التسمية يرجع إلى موقعة حربية دارت رحاها عام 490 قبل الميلاد فى قرية تسمى «ماراثون» انتصر فيها الإغريق على الفرس فأرسل الجيش الإغريقى أحد جنوده ويدعى «فايديبيديس» أو «فيليبيديس» إلى العاصمة أثينا ليخبر أهلها بأنباء انتصار الجيش فى ماراثون فجرى الجندى الرسول من ماراثون حتى أثينا بغير توقف حتى إذا ما بلغ قومه هتف بهم لقد انتصرنا ثم سقط ميتاً من الإعياء وتخليداً لبطولة هذا الجندى ولمعركة ماراثون، استحدثت اليونان فى أول دورة أوليمبية عام 1896 فى أثينا سباقاً للعدو بلغت مسافته المسافة نفسها التى جراها فايديبيديس، وسمته سباق الماراثون.
هذه المقدمة ضرورية للتنويه عن أن كلمة ماراثون لا تعنى سباقاً على إطلاقه، إنما تعنى بالتحديد سباقاً للعدو «وليس للدراجات أو السباحة مثلاً» فى الطرق والشوارع «وليس فى مضمار ألعاب القوى مثلاً أو التلال أو المزارع أو الرمال» تبلغ مسافته 42 كيلومتراً و195 متراً، فإذا قلت مسافة السباق عن ذلك أو زادت سمى السباق بمسافته، فهناك سباق نصف الماراثون «21 كيلومتراً و100متر» أو ثلث الماراثون، أو سباق الخمسة كيلومترات أو العشرة كيلومترات أو العشرة أميال، أو الخمسين كيلومتراً وهكذا وسباق الماراثون ينطلق فى آخر يوم من الدورات الأوليمبية الصيفية التى تقام كل أربع سنوات مخترقاً شوارع المدينة المنظمة ومعالمها لينتهى فى الاستاد الأوليمبى، وهناك فى جميع أنحاء العالم مئات السباقات السنوية للماراثون يحمل كل منها اسم المدينة التى تنظمه مثل ماراثون لندن ونيويورك وبرلين والأقصر إلخ.
أعظم عرض
وتعليقاً على مقال «أعظم عرض فى التاريخ» (عدد 10 يونيو) عن الاحتفال بمرور 70 سنة على معركة نورماندى فى فرنسا، أرسل أحمد أبوشادى الرسالة التالية: «ما أحوجنا إلى عرض مشابه لانتصار العبور عام 1973 المكونات كلها متاحة والقوات المسلحة قادرة عليه بما لها من باع وخبرة فى التنظيم حتى تذكر الأجيال الجديدة ذلك الحدث الكبير».