ايجى ميديا

الثلاثاء , 7 يناير 2025
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

نبيل فاروق يكتب: إمبراطورية التوك توك

-  
د. نبيل فاروق

عم أحمد إنسان بسيط، مثل الغالبية العظمى من شعب مصر... رب أسرة، مكافح، يقاتل مع الحياة، يستحيى من الشكوى، يبتسم من قلبه، كله شهامة وحب وأمل، على الرغم من صعوبة الحياة، وضبابية المستقبل.


عم أحمد لديه ابنة فى الثانوية العامة، طيبة وحنون مثله، ولكنها مصابة بحالة من التوتر النفسى، ليس بسبب الثانوية العامة وبعبعها، ولكن بسبب التوك توك... نعم التوك توك... ففى التجمّع الأوّل، حيث يقيم عم أحمد وعائلته، لم تكن إمبراطورية التوك توك قد رفعت علمها، واحتلّت المنطقة، وكان الكل يحيا فى هدوء واستقرار... ثم بدأ الغزو... بدأ بتوك توك واحد، جاء ليتحدّى سيادة الدولة، وليقول إنه لا يحسب لها حسابا... هذا لأن الغازى التوك توك يسير بلا أرقام، ويقوده طفل صغير، يحمل سنجة للردع، ومطواة الترهيب... يقود بسرعة مخيفة، ويرفع صوت الكاسيت، إلى درجة يعجز معها أصم عن النوم، فما بالك بفتاة تستذكر للثانوية العامة؟! ولأن عم أحمد يضع أولاده فوق كل اعتبار، فقد حاول استيقاف التوك توك باشا، أو جلالة التوك توك؛ ليطلب منه خفض صوت الكاسيت، ولأنه رجل طيب بسيط، لم يتوقّع رد الفعل أبدا... الطفل الذى يقود التوك توك ثار فى وجهه، ووجه إليه أقذع أنواع الشتائم، ثم شهر مطواته فى وجهه، وهدده بإيذاء أولاده، لو كرّر فعلته الشنعاء هذه... وشكا!! وانكسرت نفس عم أحمد، وشعر بالقهر وقلة الحيلة، خصوصا أنه قد أبلغ الشرطة، المنهكة بإنقاذ مصر من الهجمة الإرهابية الشرسة، فلم ينصفه أحد... ولهذا، ولأوّل مرة فى حياة عم أحمد... شكا.. بكل انكساره وقهره شكا... وإمبراطورية التوك توك تتحوّل من توك توك، إلى تكاتك، إلى جيش من التكاتك، إلى إمبراطورية بلطجة، وعصابة ترويع، ولبنة لتفريخ إرهاب المستقبل... الإرهاب الذى إذا لم يجد من يردعه فى بداياته سيتوحّش ويزداد شراسة وعنفا، ويصير جيشا تصعب مواجهته، ويزداد معه شعور الشعب بانفصاله عن الشرطة... أنقذوا عم أحمد وغيره من إمبراطورية البلطجة وكسر هيبة الدولة... صادروا أى توك توك بلا أرقام، أو يقوده طفل صغير... صادروه وأعدموه، حتى لا يعود مرة أخرى لينشر بلطجته فى الشوارع... صادروه وأعدموه... قبل أن يعدمنا هو.


ينشر للمرة الثانية

التعليقات