"أول ماضغط الموت على زر في الملكوت بخفة وبجبروت وقف الشريط" .. عام 2001 رحلت السندريلا "سعاد حسني " عن عُمر يناهز الـ58عامًا بلندن، وبدأ الجميع يفحص تفاصيل حياتها بكل ما تحمله من أوجه مختلفة فتارة نرى السندريلا المتفائلة المُقبلة على الحياة وآخرى نرى امرأة متشائمة جارت عليها الحياة فلجأت للعزلة إلى أن وقف الشريط.
مسيرة بدأت وانتهت بالإذاعة
مسيرة فنية حافلة بدأت وانتهت بتسجيلات إذاعية ولم تبدأ بالموهبة التي اشتهرت بها السندريلا -موهبة التمثيل-، حيث غنت الطفلة سعاد حسني وعمرها عامين ونصف مع بابا شارو "أخت القمر"، وأنهت أيضًا مسيرتها بتسجيل أشعار الشاعر الكبير صلاح جاهين بصوتها.
ظهور أخت القمر مع بابا شارو
لم يكن الظهور الأول للسندريلا على على خشبة المسرح على يد الشاعر عبد الرحمن الخميسي، الذي أشركها في مسرحية "هاملت" حيث لعبت دور «أوفيليا»، ولم يكن أيضًا على الشاشة عام 1959 من خلال فيلم «حسن ونعيمة»، بل كان من خلال الإذاعة، حيث كانت طفلة صغيرة عمرها لم يتجاوز الـ3 أعوام، ورُغم أنها غنت بصوت مرتعش أثناء مُثولها أمام أحد عمالقة الإذاعة المصرية الإعلامي "بابا شارو" إلا أنها أبهرت الجميع بموهبتها وحضورها"أنا سعاد أخت القمر، بين العباد حسني انتشر، طولي شبر.. وجهي بدر، صوتي سحر.. كلي بشر"، كلمات لم تكن االسندريلا تتغنى بها فقط بل وصفت نفسها في أول ظهور أمام الجمهور بحديقة الحرية خلال حلقة ببرنامج "بابا شارو" .
مواقف جمعت أخت القمر وبابا شارو
وتتحدث السندريلا خلال حوار أجرته معها الإعلامية صفية المهندس أثناء الاحتفال بعيد الإذاعة الثلاثين عن أطرف المواقف التي جمعت بينها وبين عملاق الإذاعة المصرية بابا شارو:
الأب الروحي "جاهين"
ارتبط اسم السندريلا بالشاعر الكبير صلاح جاهين، وكان أول لقاء بينهما عام 1972 أثناء علاجه بمستشفى موسكو حيث كانت سعاد تصور فيلم "الناس والنيل" مع المخرج يوسف شاهين وأصبح جاهين الأب الروحى لسعاد وتبناها فنيّا وروحيّا .
قدمت سعاد أكثر من عمل مع جاهين منها "خلى بالك من زوزو"، واستعراضات فيلم "أميرة حبى أنا"، كما قامت السندريلا بتسجيل أكثر من رباعية بصوتها، ومن أبرز ماسجلته الراحلة سعاد حسني بصوتها خلال أيامها الأخيرة كان " وقف الشريط " .