علاقة الإخوان بالنازية ملف آخر يجب فتحه وتحقيقه. علاقتهم بالسعودية على مدى عقود، التى حمتهم وموّلتهم واحتضنت تنظيمهم، ودورهم المدمر فى نشر الوهبنة عالميا وتحويلها من مذهب محلى متخلف إلى مذهب حركى خطير، وكذلك دور السعودية فى مصالحتهم مع السادات وفرضهم على الواقع المصرى من خلال عودة رجال السعودية إلى مصر كالغزالى والشعراوى ومئات المتطرفين الآخرين. وما مدى تنسيق السعودية مع أمريكا فى دعم الإخوان كما تفعل قطر حاليا، وعلاقتهم بقطر بعد ذلك ومدى تغلغلها، وما خططهم المشتركة معا؟ ومَن فرض هذه العلاقة على قطر حتى أصبحت قطر وكأنها محكومة إخوانيا، وأصبح القرضاوى بمثابة خومينى قطر؟ ودورهم المدمر فى الأردن وسوريا واليمن والجزائر وفلسطين... كذلك العلاقة العضوية والترابطية بينهم وبين الجماعات الجهادية المختلفة، ليس فقط ما يتردد من أنهم المنظمة الأم التى فرخت هذه المنظمات، ولكن البحث يجب أن يكون فى العلاقة التنظيمية والتنسيق المشترك ودورهم التنظيمى فى تشكيل هذه الجماعات المختلفة مثل تشكيل الجماعة الإسلامية برئاسة عبد المنعم أبو الفتوح وحلمى الجزار فى جامعة القاهرة وهلُمَّ جرًّا.
ما علاقة الإخوان بالإرهابى عمر عبد الرحمن المسجون فى أمريكا؟ ولماذا كان أول حديث لمرسى بعد توليه الرئاسة هو طلب الإفراج عن عمر عبد الرحمن؟ ما علاقة جماعة الإخوان ببعض من يسمون أنفسهم حقوقيين أو ثوريين؟ وقد استثمرت الجماعة الكثير من الوقت والمال فى بعض هذه الجماعات والمنظمات بدافع كاذب وهو الدفاع عن الديمقراطية، ولكن كان الغرض الحقيقى إضعاف الأنظمة وإسقاطها تمهيدا لاستيلاء الإخوان على الحكم. ما علاقة الإخوان بجماعات الضغط الأمريكية وشركات العلاقات العامة التى أنفقوا عليها عشرات الملايين من أجل التأثير على صانع القرار فى أمريكا، ثم عقد عشرات الندوات والمؤتمرات التى أقيمت فى أوروبا وأمريكا خلال الأعوام العشرة الأخيرة لترويج ما يسمى مشاركة الإسلاميين فى الحكم، ودور سعد الدين إبراهيم فى هذا ونجاحه فى تجنيد عدد من الباحثين العرب والغربيين للترويج لهذا المشروع المدمر والخطير؟ ما علاقة الإخوان بنشر الأسلمة فى كل مناحى الحياة الاجتماعية والعلمية والسياسية والاقتصادية من خلال ما سموه الصحوة الإسلامية، وفرض الحجاب على المنطقة؟ وهو حجاب سياسى وليس دينيا أصبح رمزا للإسلام السياسى وفترته ونشاطه.
هناك مئات التساؤلات على هذه الشاكلة تحتاج إلى تحقيق ومراجعة، ولكن السؤال: هل ستتعاون أجهزة الدولة مع مثل هذا العمل؟ أم أن الكارثة أن بعض هذه الأجهزة كانت تتعاون مع عناصر إخوانية فى هذه الجرائم؟ وأن بعض الشخصيات النافذة متورطة فى هذا التاريخ الإجرامى للجماعة؟... أسئلة كثيرة، هل سنحصل على إجابة لها يوما ما، أم أن تاريخ هذه الجماعات مرتبط بعمل أجهزة عديدة محلية ودولية يستحيل معه الكشف عن سجلها الأسود؟
مجدى خليل