وكالات
أشار تحليل، نشر في صحيفة التايمز البريطانية، إلى أن الولايات المتحدة قد تلجأ إلى توجيه ضربات جوية بواسطة طائرات بدون طيار ضد مقاتلي «داعش» في العراق، وذلك انطلاقاً من قاعدة «العديد» في قطر، التي تقول الصحيفة إن الجيش الأميركي بنى فيها شبكة قوية لهذا النوع من الطائرات الهجومية.
وبحسب التحليل المنشور، فإن لدى الرئيس الأميركي باراك أوباما العديد من الخيارات للتعامل مع المشهد في العراق، لكن تنفيذ ضربات جوية بواسطة طائرات «الدرونز» الأميركية الموجودة في قطر يبدو الخيار الأرجح في ضوء المعطيات الراهنة.
وقالت الصحيفة إن استخدام طائرات F16، الموجودة في قاعدة «انجرليك» الجوية في تركيا، سيتضمن مخاطر أكبر على الجيش الأميركي، كما أن تنفيذ ضربة عسكرية شاملة، حتى وإن كانت جوية فقط، يحتاج إلى موافقة الكونغرس، فيما يظل الخيار الأرجح لدى الرئيس أوباما استخدام الطائرات بدون طيار الجاهزة للعمل فوراً، انطلاقاً من قاعدة «العديد» في قطر، من أجل توجيه ضربات جوية محدودة ومحددة لمقاتلي «داعش» في العراق.
ووفق الصحيفة، فإن القواعد الأميركية، التي تتوفر فيها طائرات بدون طيار جاهزة للاستخدام بالقرب من العراق، هي: قاعدة «العديد» في قطر، وكذلك «السيب» في سلطنة عُمان، وقاعدة «الجابر» في الكويت، لكن الصحيفة ترجح أن تستخدم القوات الأميركية طائراتها المنشورة في قطر فقط.
وتكشف «التايمز» أن أوامر العمل لأي من طائرات الـ F16 الموجودة في المنطقة، أو الطائرات بدون طيار الأميركية، تصدر من قيادة العمليات الموجودة في قطر، ولذلك فإن الطائرات هناك تعتبر الأقرب للاستخدام والأسرع والأكثر ترجيحاً.
وبحسب الصحيفة، فإن مركز التحكم في العمليات الجوية الأميركية تم تأسيسه في دولة قطر عام 2003، ومن هناك يتم التحكم بالطائرات العسكرية الأميركية في المنطقة، سواء كانت بطيار أو بدون طيار.