من فضلك، ضع علامة (صح) أمام الإجابة الغلط، وعلامة (غلط) أمام الإجابة الصح، والله المستعان.
السؤال الأول (إجبارى):
فتنة الاقتتال الأهلى والحروب الطائفية العبثية، انطلقت كما ترى كشياطين هوجاء متوحشة، راحت تضرب بقسوة فى أحشاء أمتنا العربية، وتشيع الخراب والدمار فى بعض أهم أقطار وحواضر الوطن الكبير (فى العراق وسوريا وليبيا والسودان واليمن).. وقد انعقدت قيادة هذه الحروب لعصابات من القتلة والمجرمين شبوا وترعرعوا وتمددوا فى بيئات بائسة مسمومة، صنعتها نظم حكم قمعية فاسدة وعميلة، تركت هؤلاء المتوحشين ينشلون الدين الحنيف ويمارسون سطوا مسلحا على عقول وقلوب وأرواح جموع البائسين، ثم لما فاض الكيل وانتفض الناس يطلبون حقوقهم السليبة قفزت هذه العصابات إلى قلب المشهد، وراحت تعافر بقوة النصب والقتل والإرهاب لكى تنشل مجتمعاتنا ودولنا وتجرجرها إلى كهوف التأخر والظلام الدامس والخراب الشامل.
لو سمحت، أعد قراءة الفقرة السابقة ثم اختَر الإجابة المناسبة للسؤالين المزمنين التاليين:
أ- إذا كنت مواطنا مسكينا تكابد حاليا مرار العيش فى واحد من الأقطار المنكوبة بحروب الطوائف والعصابات، فإلى أى عصابة أو طائفة تريد أن تنضم؟
* طائفة الحرامية
* عصابة القتلة
* طائفة البنائين
* طائفة الضحايا
ب- طيب، إذا كنت تفضل الخلاص النهائى والراحة الأبدية، ومن ثم اخترت أن تكون من طائفة الضحايا، فأى الطرق تريد أن تسلك وتمشى نحو نعيم الحياة الآخرة؟
* طريق الموت جوعا
* الموت بقنبلة أو رصاصة
* الموت من الضحك الأمَرّ من البكاء
السؤال الثانى (إجبارى برضه):
هَب أن جنابك مواطن مصرى غلبان شاركت فى الثورة الأولى (25 يناير) على أمل انتزاع حقك الذى تعطل وتأخر كثيرا، أن تعيش فى وطن ناهض متقدم تنعم فيه وأولادك وأحفادك من بعدك بالحرية والعدالة والكرامة والمساواة، ثم اكتشفت أن هذه الثورة سرقتها عصابة أسوأ وأضل وأخطر من العصابة التى ثرت عليها، فاشتعل الغضب فى صدرك وشاركت مرة أخرى مع ملايين هائلة من المصريين فى ثورة ثانية (30 يونيو)، نجحت نجاحا باهرا وبسرعة فى استعادة الثورة المسروقة والوطن السليب من أيدى عصابة إخوان الشياطين.. ومن بعد ذلك منحت صوتك لدستور راق يقنن ويحفظ الحقوق والحريات، ويرسم معالم الوطن الجديد الذى حلمت وما زلت تحلم ببنائه.. لكنك لم تأخذ وقتا كثيرا للفرح، واضطررت إلى الاستعانة بصبر النبى أيوب شخصيا، لكى تتحمل بذاءات ووساخات قطعان النفاق وجحافل المخبرين القدماء، الذين عادوا بمناظرهم الكريهة وأفعالهم الدنيئة ليلوثوا صورة الدنيا فى عيونك، بيْدَ أنك صمدت حتى انتهت الانتخابات الرئاسية وفاز الرئيس الذى منحته ثقة هائلة وثمينة ونادرة، وبدوره قام الرئيس باختيار المهندس إبراهيم محلب لكى يعيد تشكيل حكومته، بيْدَ أن الأيام مرت بطيئة ثقيلة ولزجة، وأنت لا تسمع عن الحكومة الجديدة شيئا سوى شائعات وتسريبات وأخبار مهببة مجهولة المصدر، بعضها صادم وأغلبها مثير للفزع (أو القىء) وكلها تدعو إلى القلق وعدم الراحة.. فقل لنا بربك، ماذا أنت فاعل لو ظهرت الرؤيا وتبين لحضرتك أن تلك الأخبار والتسريبات كانت صحيحة:
* هل ستغضب وتثور للمرة الثالثة؟
* أم ستنام محبطا فى مقبرة اليأس والقنوط المريحين؟
* أم أنك ستضرب طناشا وتعمل نفسك مش واخد بالك ولا شايف حاجة، وتشغل عقلك المشوش بالإجابة عن أسئلة فلسفية عميقة جدا من نوع: أيهما أكثر ثقلا، كيلو القطن أم كيلو الحديد؟!