ايجى ميديا

الأربعاء , 8 يناير 2025
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

«العجلة» من الشيطان.. إلا إذا!

-  


«يا فندم لو نزلت في وسط البلد يمكن تلاقيني راكب عجلة جنب عربية حضرتك؟» كان هذا جزءا من حوار دار بيني وبين اللواء عادل لبيب، وزير التنمية المحلية، في برنامج شاركت في إطلاقه وتقديمه على تليفزيون مصر، اسمه «على اسم مصر». تطرق حواري معه إلى مشكلة التوك توك في العاصمة، وسألت الوزير عن سبب العداء للتوك توك والرغبة في منع استيراده، بدلا من ضبط استخدامه. فالتوك توك مجرد آلة، عدم الانضباط لا يعيبه، ولكنه مشكلة من يستخدمه، ومن لا يربط ترخيصه بانضباط القيادة واحتياطات الأمن والسلامة. عواصم كثيره تستخدم التوك توك، ولا شك أن طرحه (مع التقنين وتأمين السلامة) أو إقرار بدائل نفل أخرى صغيرة الحجم، مثل السيارة الصغيرة الرخيصة التي أنتجتها الأكاديمية البحرية بأيد مصرية- سيشارك في حل أزمات عاصمتنا المختنقة.

نظر إلىّ اللواء لبيب، وابتسم ابتسامة هادئة، وسألني: هل تقبل أن تركب توك توك؟

أجبت: ولم لا؟. ثم أكملت الإجابة بالسطر الذي بدأت به مقالي، مؤكدا أنني من القلة القليلة التي تركب الدراجة في مصر، تجنبا لاختناق المرور في العاصمة، وتضامنا مع حاملي أقفاص العيش البلدي من الأفران.

على الأغلب، ظن اللواء لبيب طوال الوقت أنني كنت أسخر (معقول مذيع محترم يركب عجلة؟!)، وكلما تطور حوارنا ظهرت عليه ملامح الانزعاج. كلمة من هنا، وكلمة من هنا، وإذا بالوزير يغادر البرنامج على الهواء، ليحقق سبقا لم يحدث من قبل في تليفزيون الدولة.

بعدها بأسابيع اختفيت أنا نفسي عن شاشة التليفزيون المصري، وعن برنامج "على اسم مصر" في ظروف غامضة، رغم أن اسمي لا يزال يظهر في مؤخرة هذا البرنامج المدهش.

مبادرة السيسي التي تصدر فيها قافلة من الدراجات بمشاركة مئات الطلبة والفنانين- أعطت دفعة معنوية قوية لمؤيدي فكرة ركوب الدراجة في مجتمع تحول من احترام الشخص، بحسب إسهامه وما يقدمه من أفكار أو عمل، ليحكم عليه من خلال الساعة التي يلبسها أو السيارة التي يقتنيها. (بالمناسبة نصحني كثيرون منذ عدت إلى القاهرة بأن أقتني سيارة من سيارات الدفع الرباعي، باعتبارها الأقرب "لمكانتي الاجتماعية" وأعتقد أنني خسرت أغلبهم، عندما تبين أنني أكثر حماسا لركوب الدراجة، وأنني أفضل التاكسي في التنقل بين أرجاء القاهرة، والقطار أو الأتوبيس بين المدن).

المبادرة تستحق الإشادة لأنها أعطت مثلا لضرورة الخروج من أسر الأفكار التقليدية. إلا أنها لا تكفي.

لماذا؟ .. أقول لحضرتك:

منذ أسابيع اتصلت هاتفيا بالصديقة ضحى الزهيري، مقدمة برنامج الشارع المصري، على قناة العربية. أعرف أن ضحى تقود دراجتها أحيانا في شوارع الزمالك (أنا عارف لأنها استلفت قفل عجلة مني وما رجعتوش!!).

أخبرتها بأنني أفكر في إطلاق حملة لتشجيع قيادة الدراجات يتصدرها إعلاميون وإعلاميات. قلت لها في حوارنا الهاتفي إن الفكرة لا بد أن تتجاوز مجرد استعراض إعلامي وفرصة لالتقاط الصور. لا بد من تسليط الضوء على مبادرات موحية، مثل ما قام به يحيى عبدالقوي الذي قاد دراجته حول الجمهورية من الإسكندرية إلى أسوان في رحلة درّب أثناءها مئات الشباب مجانا على أنظمة الكمبيوتر المفتوحة. أو تعريف الناس برحلة المدونة والدكتورة نادية العوضي التي تجول أوروبا على دراجتها منذ حوالي شهرين، ويتابع الآلاف ممن يعتبرونها نموذجا ومثالا كتاباتها الموحية.

يمكننا أن نطلب من محال الدراجات، الكبيرة المشاركة في المبادرة بعمل تخفيضات للشباب والطلبة أو عروض بالتقسيط للموظفين. فكرت في إطلاق المبادرة بقيادة جماعية للدراجات تضم إعلاميين هجروا دراجاتهم، مثل الصديق شريف عامر، وأساتذة لهم قيمتهم في الوسط مثل حمدي قنديل. (ما أنا عارف يا ضحى أنه ممكن ما يكونش بيعرف يسوق عجل، بس الإعلام بيحب الصور، ولو اتصور معانا جنب عجلة، الصحف كلها هاتنشر أخبار المبادرة وهابقى أعلمه سواقة العجل بعدين).

في فريق السيسي أشخاص، أو شخص يجيد قواعد التسويق والدعاية. لكن فكرة مبادرة يشارك فيها الفنانون وحدها تصلح لمرشح رئاسي أو حتى لمشجع لنشر "فكر الدراجة" مثل العبدلله. ولكن في حالة رئيس جمهورية بحجم توقعات محبي السيسي، ينبغى أن تكون المبادرة قمة تخفي تحتها جبلا من الجليد، يحقق رؤية أشمل وأكثر اتساقا مع حاجتنا لتوفير الطاقة، وحل مشاكل المرور، وتخفيض اختناق العاصمة، وتلوث الهواء ومشكلة البطالة بين العجلاتية!

أتوقع عندما يطلق الرئيس مبادرته ونراه مع المئات على دراجته، أن أسمع عن أمر لإقتطاع مترين من كل الطرق الرئيسية وعمل مسار للدراجات. أتوقع قرارا بإعفاءات جمركية لتخفيض أسعارها وتشجيع الناس على شرائها. أتوقع تشجيع الموظفين بمنح من يريد دراجة في مقابل خصم مبلغ زهيد بشكل شهري من الراتب. أتوقع تشجيع الجامعات والمدارس على عمل برامج رياضية وتسهيل اقتناء الدراجات وتنظيم ماراثوناتها ومسابقاتها والترويج لها. أتوقع أن أغمض عيني وأفتحها لأجد باقي مؤسسات الدولة تعمل لتحقيق رؤية كاملة يدعمها ويختمها هذا العرض الإعلامي الذي يتصدره رأس الدولة.

عندما رأيت صور السيسي، وهو يخطب في الجمهور الذي صاحبه على الدراجات، دققت فيها، ووجدت رئيس الوزراء المهندس محلب يقف مبتسما في ملابس رياضية، وإلى جواره عدد من وزراء الحكومة الحالية. لم أجد اللواء عادل لبيب من بينهم. أملي، سواء صاحب السيسي في جولته على الدراجة أم لا، أن يكون قد فهم مما فعله الرئيس أنني لم أكن أسخر. ففي يده وفي يد بقية الجهاز التنفيذي استكمال تفاصيل مبادرة السيسي. فالشيطان دائما في التفاصيل، والعجلة ستظل من الشيطان، إلا إذا استكملنا ما يحيط بها من رؤية، وما ترمز إليه من تغيير.

اقرأ أيضا:

‎افتكاسات المذيعين لحل مأساة التحمرش والمتحمرشين!

حذاء مرسي.. مرشح اللحظة الأخيرة

</a>

إعدمهم يا سيسي لو سمحت، أقصد إبراهيم ولميس!

</a>

إعلام ريهام - مذيعة أبهرت العالم

</a>

بالتوفيق أيها الشعب الداهية

</a>

حوار مع خروفي الملحد

التعليقات