وكالات
قال الدكتور احمد كريمة استاذ الشريعة الاسلامية بجامعة الازهر فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر الجمعة ان فلسفة التشريع الاسلامى هو حماية الانسان فى خمس اساسيات لايستغنى عنها لاستقامة حياته اليومية وهى دينه وعقله وماله وعرضه ودمه واكد ان الاعتداء على السيدة المصرية فى ميدان التحرير وغيرها من حالات التحرش هو اعتداء على شرف المجتمع المصرى كله وكل من شاهد الموقف من الرجال البالغين ولم يتحرك لانقاذها او انقاذ من مثلها هو آثم وفى راى الدين هو ديوث لايشم رائحة الجنة كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام واكد ان المجتمع الذى ينتشر فيه طبع الدياثة او التستر على الافعال الفاضحة او مشاهداتها بسكون هو مجتمع لايستحق الحياة ويكون ملعون من الخالق لان الرسول الكريم قال ان الله يغار وان رسوله يغار وان المؤمن يغار والفرجة والمشاهدة لهذه الاحداث دون تحرك هو نزع كامل من الايمان
واكد الدكتور احمد كريمة ان حديث الرسول عليه الصلاة والسلام واضح فى قوله "دماؤكم واعراضكم واموالكم عليكم وبينكم حرام " وحديثه الاخر "ان من مات دون عرضه او دون ماله او دون نفسه فهو شهيد" واكد ان كل الدارسين لعلم الفقه من طلبة الدراسات العيا يعرفون باب الصائل والصوال وهو راى الفقه وحكم التعامل مع المهاجم الذى يبغى السرقة او هتك العرض او القتل واباح كل الفقهاء قتله قبل تنفيذ جريمته سواء من المجنى عليه او من القائمين على السلطة وهم رجال الشرطة من المحافظين على الامن واية الحرابة بسورة المائدة توضح ذلك بغير لبس او جدال " إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ سورة المائدة ﴿٣٣﴾
واضاف استاذ الشريعة الاسلامية ان القوانين الوضعية المعمول بها فيها كثير من الثغرات التى اتاحت لمثل هؤلاء الاوغاد الفرصة الكبيرة فى تضليل القائمين على القانون وازالة الادلة الجنائية للحادث كما تلعب البيروقراطية فى اقسام الشرطة والنيابات دورا فى تاخير التحقيق مع الجانى اذا تم تقديم بلاغ ضده فالتاخير لعدة ايام مما يخفى الادلة هو وارد بشدة فى كل حالات التحرش والاعتداءات على اعراض او املاك الاخرين مما يعطى فرصة زمنية للمجرم لاخفاء جريمته واكد ان العدالة الناجزة السريعة تحفظ حقوق الشرفاء فى المجتمع وتردع المجرمين
وطالب باعطاء الحق لرجال الشرطة فى استخدام السلاح مع اى صائل اومهاجم معتدى بغرض هتك العرض او السرقة او القتل واكد ان التشريعات تكبل يد الضابط او الجندى المكلف بالحماية وطالب بتسيير دوريات راكبة للشرطة لاغاثة الملهوف او المعتدى عليه واقرار الامن وقال ان الشريعة الاسلامية تعرف التعامل مع الواقع وتحقيق الامان والعدالة وعزة المجتمع وليست نصوص للحفظ وطالب بدور فاعل لوزارات الثقافة والرياضة ونشر ثقافة الاحترام والعمل والقراءة الجيدة لعادات المجتمع وتقاليده والمحافظة عليها بقوة
وعن الاهتمام بليلة النصف من شعبان والدعاء فيها قال ان الاهتمام دون لفت النظر للمعاملات والاخلاق التى تردت هو نوع من العبث لان انتشار المشاحنات فى المجتمع والسباب وتصيد الاخطاء للاخرين يترتب عليه عدم قبول الدعوات فى الليلة المباركة واكد ان الجماعات المتطرفة والتى تقاتل فى سوريا والعراق وليبيا لم تراعى حرمة شهر رجب او الشهور الحرم ولم توقف القتال وهى اشهر محرم فيها حتى قتال المشركين اذا لم يبداوا بالاعتداء مما يؤكد ان المتشدقين بالدين اصبحوا ياخذون مظاهره دون مضمونه