تعهدت الممثلة الأمريكية أنجلينا جولي ووزير الخارجية البريطاني وليام هيج ، بأن يخرج المؤتمر العالمي الأول لوضع حد للعنف الجنسي في الصراعات بإجراءات عملية لمعاقبة مرتكبي تلك الأفعال ومساعدة الضحايا.
وكشفت الحكومة البريطانية في القمة التي افتتحها هيج وتستمر أربعة أيام بلندن عن تقديم تمويل قدره ستة ملايين جنيه استرليني (عشرة ملايين دولار) للضحايا.
وقال هيج "هناك قوة في العدد وإذا اتحدنا وراء هذه القضية فبوسعنا خلق قوة دفع لا يمكن وقفها وجعل هذا العدوان الخسيس جزءا من الماضي."
وأضاف هيج أن المؤتمر الذي سيحضره وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سيوافق على بروتوكول للضغط من أجل وضع معايير دولية لتسجيل الجرائم الجنسية والتحقيق فيها لتقديم مزيد من المعتدين للعدالة.
وقال وزير الخارجية البريطاني "نود أن تكسر القمة ثقافة الإفلات من العقاب على العنف الجنسي وتزيد الدعم للناجين وتغير الوضع في الأرض لأكثر الدول تضررا من هذا العنف."
وستشمل الخطوات الإجرائية الأخرى تعزيز القوانين في دول بعينها وتدريب الجيوش وقوات حفظ السلام وزيادة التمويل المخصص لمساعدة الناجين الذين سردت قصص مروعة عما تعرضوا له في أفلام وثائقية بمعرض على هامش القمة.
ويحضر ما يصل الى 1200 وزير ومسؤول عسكري وقضائي ونشطاء من أكثر من 150 دولة المؤتمر الذي يعقد في الفترة من العاشر وحتى 13 يونيو وسيدعو إلى حماية النساء والأطفال والرجال من الاغتصاب والاعتداءات الجنسية في مناطق الحروب.
والمؤتمر ثمرة شراكة استمرت عامين بين جولي وهيج لمكافحة استخدام الاغتصاب سلاحا في الحروب. ويجيء هذا المؤتمر في أعقاب سلسلة من أعمال العنف ضد النساء يتوقع أن تزيد الضغوط من أجل اتخاذ إجراء بينها خطف نحو 200 طالبة في نيجيريا وضرب امرأة باكستانية حامل حتى الموت واغتصاب أفراد عصابات وقتلهم لفتاتين بالهند.
وقالت أنجلينا جولي المبعوثة الخاصة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين إن هناك إرادة سياسية على مستوى العالم لجعل إنهاء العنف الجنسي أولوية وإنهاء ثقافة الإفلات من العقاب على العنف الجنسي.
وأضافت "نريد أن نرى التزاما حقيقيا بملاحقة المرتكبين وتوفير الحماية الملائمة للمعرضين لذلك العنف ومساعدة الدول الأشد تضررا بهذا البلاء." وقالت جولي أمام وسائل الإعلام لدى وصولها إلى مكان عقد المؤتمر في مركز إكسل في منطقة دوكلاندز في لندن "لقد تأخرنا كثيرا في تناول هذه القضية".