ايجى ميديا

الخميس , 31 أكتوبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

إبراهيم عيسى يكتب: البلاى ستيشن في زمن الدولة!

-  
إبراهيم عيسى

فى حفل تنصيب الرئيس السيسى ووسط مئات من الحضور وجدت نفسى مع زملائى المتظاهرين فى تمانية وعشرين يناير، جمعة الغضب، لم نكن غضبانين كما كنا يومها، بل فى حالة من الرضا والراحة والبهجة.

انتابنى هذا الخاطر عندما رأيت المخرج الكبير داوود عبد السيد يبحث عن مقعد وتناديه زوجته الكاتبة المدهشة كريمة كمال. هما أنفسهما اللذان كانا يبحثان عن مكان ووقفة حين كنا نجلس على أسفلت ميدان الجيزة نصلى أمام جامع الاستقامة صلاة الجمعة دون أن نخلع أحذيتنا، وكان بيننا وقوفًا الزوجان القبطيان الرائعان داوود وكريمة.

معهما عبد الجليل مصطفى، ومحمد أبو الغار، وأحمد سعيد، وخالد يوسف وكمال عباس وأحمد عيد وعمرو صلاح، هذه المرة فى حديقة قصر القبة مدعوِّين لتنصيب رئيس منتخب.

إذا لم يكن هذا نجاحًا رائعًا لثورة يناير فماذا يكون؟!

وجود السيسى نفسه على منصة التنصيب نجاح لثورة يناير، لولاها كان من الممكن أن يكون الآن لواءً متقاعدًا. من الذى كان يفكر قبل يناير فى ترشيح نفسه للرئاسة أصلا أو الفوز فى انتخابات تعددية نزيهة حرة؟!

إذن نحن نجحنا.

نجحنا أكثر فى ثلاثين يونيو حين أوقفنا تحويل ثورة يناير إلى مسخرة ومأساة، فقد استولى عليها خونة وأفاقون وعصابة نصابة بائعة للأوطان، فلا وطن لها. نجحنا حين لم نترك ثورة يناير للصبية والمتصابين وأودعناها ضمير شعب لم يبرح خلال عام مضى فى التأكيد فعلاً أنه فى الأزمات والملِّمَّات والمنحنيات الكبرى فى التاريخ تظهر جيناته الحضارية وحمضه النووى العظيم فينقذ وطنه ويرفع رايته.

الأهم الآن أن ننجح فى تحويل الثورة، التى وصلت أحيانا إلى حافة الفوضى، إلى دولة.

كلمة الدولة عند بعض الصبية والفوضويين وكارهى أنفسهم والمصابين بفصام عن شعبهم والغارقين فى العالم الافتراضى كلمة سيئة السمعة. كأنك تقول لطفل إنك ح تودِّيه المدرسة!

أطفال الثورة يريدون اللعب بالبلاى ستيشن طول الوقت.

أطفال الثورة لا يريدون الذهاب إلى الدولة.

أولاً: لأنهم لا يعرفونها، فما لديهم هى نشوة الفوضى، ويعمل اللى هو عايزه، يشتم، يسب، يتهم بالعمالة، يهرج، يحدف مولوتوف، يفتى جهولا فخورًا بجهله فى أى حاجة، يلعن أمه وأباه، لأنهما يقولان كلامًا مغايرًا ويؤيدان السيسى.

ثانيا: أطفال الثورة فى مرحلة نمو، هرموناتهم المراهقة تنقح عليهم جامد، لهذا يستطيع الإخوان المحترفون فى تجنيد الأطفال تشغيلهم بالريموت.

هنا لا بد أن نرفق بأطفالنا جدًّا ونتأكد أنهم سيكبرون يومًا وسينضجون ليعرفوا كم حافظنا لهم على ثورة كانوا يكسرونها، كأنها لعبتهم المسلِّية وسيجدون دولة يحكمونها ويقودونها.

خلص وقت اللعب.. وعلى هذا الشعب أن ينتبه أنه ليس لدينا ترف أن نفشل.

فى أثناء خروجى من حفل التنصيب بعد أن أنهى الرئيس السيسى خطابه أدركت أننى لازم أجعل يحيى ابنى يتوقف عن لعب البلاى ستيشن كى يركز فى الامتحانات!

التعليقات