ايجى ميديا

الثلاثاء , 7 يناير 2025
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

الديمقراطية على الطريقة الأمريكية

-  

تحاول أمريكا أن تتجمل ولكن المثل الشعبى العبقرى يقول «وإش تعمل الماشطة في الوش العكر» والماشطة هي (خبيرة التجميل) في الأدب الشعبى.. والإدارة الأمريكية مهما تجملت أو حاولت أن ترتدى أقنعة الحمل الوديع.. تبرز مخالبها وأنيابها الملطخة بدماء الشعوب على مر التاريخ من تحت هذا القناع المزيف.. وخبرات الشعوب تختزن في ذاكرتها كل المذابح الأمريكية.. منذ أن كانت الولايات المتحدة الأمريكية مجرد عصابات من المجرمين والمرتزقة.. وقاموا بأقذر حرب إبادة عرقية عرفتها البشرية ضد السكان الأصليين (الهنود الحمر).. ومروراً باستخدام القنابل الذرية في هورشيما وناجازاكى في اليابان إبان الحرب العالمية الثانية.. ونهاية بالمذابح وجرائم الحرب التي ارتكبتها في فيتنام ثم العراق.. ومازالت الحروب مستمرة في سوريا وليبيا وأفغانستان ونيجيريا تحت سمع وبصر ورعاية أمريكية شاملة، لتصريف صفقات السلاح الأمريكى لإقالة الاقتصاد الأمريكى المتعثر منذ أزمته عام 2008 وحتى الآن.. كل هذا والإدارة الأمريكية تعتقد أن ألاعيبها السياسية ستنطلى على شعوب المنطقة العربية والشعب المصرى على وجه الخصوص.

فقد أشار الرئيس الأمريكى باراك أوباما في خطاب له الأسبوع الماضى بحفل تخريج دفعة جديدة بالأكاديمية العسكرية «ويستبوينت» إلى أن الاستراتيجية الحاكمة للعلاقة مع مصر ترتكز على: «مصالح الأمن، ومكافحة التطرف ومعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية وسلامة الملاحة في قناة السويس..» فيما جاء في نهاية أولويات هذه القائمة: «الضغط من أجل الإصلاح السياسى وحقوق الإنسان».. في إشارة واضحة للاعتراض على أحكام القضاء والمتعلقة بقيادات تنظيم الإخوان الإرهابى وغياب الديمقراطية التي تنشدها الإدارة الأمريكية في بلادنا (نحن فقط!!) دون النظر لما يحدث في تركيا من تزوير انتخابات المحليات والعنف الممنهج ضد أحزاب المعارضة.. أما الإصلاح السياسى عندنا فالإدارة الأمريكية تراه في المصالحة مع الجماعات التكفيرية والتنظيمات الإرهابية، فالإدارة الأمريكية منذ سقوط مرسى في 30 يونيو لا تعتبر أن إحراق الكنائس وترويع المواطنين والقتل المتعمد لرجال الأمن والتمثيل بالجثث في مركز شرطة كرداسة أعمال إرهابية.. وكل ذلك انصرفت عنه الولايات المتحدة الأمريكية.. وتوجهت إلى التنديد باستخدام العنف ضد الإخوان (على حد وصفها!!).. واعتراضها على قانون التظاهر ولديها قانون أكثر تشددا منه يطبق على المواطن الأمريكى إذا رغب في تنظيم مظاهرة بأمريكا.

وهذه المماحكات الأمريكية لم تعد مقبولة داخل مصر فحسب.. بل إن الباحثين الأمريكيين أنفسهم يرفضونها أيضا.. فالكاتب الأمريكى المتخصص في قضايا الشرق الأوسط «بولميرنجوف» يعتبر أن خطاب أوباما في جامعة القاهرة 2009 كان «تأسيساً لتوجه الإدارة الأمريكية الجديدة التي تهدف إلى مغازلة التيارات الإسلامية في مصر، والذى سرعان ما تُرجم إلى تخلٍ كامل عن نظام مبارك في 2011 ودعم كامل لنظام الإخوان المسلمين».... وتابع «ميرنجوف» في مقال آخر نشر قبل حوالى أسبوع في ملحق «باورلاين» الصادر عن مجلة «تايم الأمريكية» أن إدارة أوباما لم تستغل العام الماضى بشكل كافٍ لتصحيح مسار علاقاتها الخارجية مع مصر وأصرت على وصف ماحدث بالانقلاب العسكرى وهو ما ساهم في إثارة عموم المصريين بالكراهية ضد الولايات المتحدة، وهو ما أزعج أيضاً حلفاء الولايات المتحدة في دول الخليج.

إلى هذا الحد تضع الإدارة الأمريكية عصابة سوداء على عينيها لا ترى من خلالها سوى عصابات الإرهاب الأسود الجديرة بحكم مصر، رغم أنها تعلم علم اليقين أن هذه التنظيمات ستحول المنطقة بأكملها إلى بركان من الغضب ضد المصالح الأمريكية وأمن إسرائيل المدللة.. فالإدارة الأمريكية هي التي صنعت تلك الجماعات الإرهابية ودربتها على أيدى رجال المخابرات الأمريكية والموساد الإسرائيلى.

ويسهم في قتامة العصابة السوداء لينعدم البصر والبصيرة تماماً لدى الإدارة الأمريكية جماعات (النشطاء) السياسيين في مصر الذين يسددون فواتير مستحقة عليهم للإدارة الأمريكية فهؤلاء المتأمريكيون مدعو الليبرالية الجدد لم يروا أي خطورة تذكر لتنظيم الإخوان الإرهابى حينما حكم مصر بفاشيته المتغطرسة.. بل إنهم يرون حتى الآن أن 30 يوليو هو انقلاب على الشرعية، ولذلك فهم يتنطعون بالمطالبة بتطبيق الديمقراطية.. ولكن على الطريقة الأمريكية.

mohamedbaghdady@hotmail.com

التعليقات