يمكن أن تتبرع بجزء من تلك الأرض لبناء مدرسة. ومن ثَم تأتى التبرعات من كل ناحية، ويتم بناء المدرسة لكى تتحول الأرض المحيطة بها إلى أرض مبان، دون أى اعتراض أو قلق. ونفهم من هذا أن المصرى لم يفلح قط فى احترام القانون، وإنما برع فى التحايل على القانون، حيث نجح فى البناء وتخريب الأرض الزراعية، وهو يعلم أن الحكومة لن تقدر عليه.. طيب أين ضميره الذى يعنى دينه؟ ألم يحزّ فى نفسه هذا التخريب الذى يقوم به؟ ألم يحس ويعى أن ما يفعله فى الأرض الزراعية يتعارض مع الغاية الكبرى للإسلام؟ حيث إنه دين جماعة، دين يحث على العمل والإنتاج لا التحايل والتخريب.
هو مدرس لغة عربية خريج منذ عقدين من الزمن نال حظه من مهنته (مدرس)، لم يجنِ أموالا طائلة من الدروس الخصوصية، والتى لا يجد أى غضاضة فيها، ورغم هذا يطلب من الرئيس الجديد العدالة الاجتماعية.. فلما اندهشت قال غاضبًا: كيف لمستشار يأخذ 50 ألفًا أو 100000 أو مليونا وأنا أخذ هذا المرتب؟ فقلت له إن الموظف بالجامعة هل يمكن أن أطلب أن يكون مثلك فى المرتب وفى الكادر؟ أو أن أنال شيئا من الدروس الخصوصية التى من خلالها اشتريت سيارة وأرضًا زراعية.. وبنيت بيتًا؟ وأنهيت كلامى بسرعة قبل أن يغضب ويتركنى.. لكنك لم تقُل لى.. الدروس الخصوصية حلال ولّا حرام؟ فانصرف غاضبًا وهو يقول هيا بنى نصلى المغرب لأنهم أقاموا الصلاة.
ما نتمكن ونتسلطن (آه يا ولاد تمكنا آه يا ولاد لو تسلطنا لنعد 500 سنة على قلبكم زى ولاد عثمان ولا الغريب حلو على قلبكم ونحن لأ). الذى أتى بجمال عبد الناصر إلى سدة الحكم كان الجيش ومنه كان يستمد قوته.. وكذلك السادات.. ومثلهم كان حسنى مبارك.. إلا محمد مرسى الذى أتى به الشعب المصرى.. بداية من الأقل تعليما والأقل دخلا إلى الأكثر تعليمًا والأكثر دخلا، ومع ذلك لم يعمل للشعب، وإنما عمل للمؤسسة التى ينتمى إليها. وهنا غضب الأقل تعليمًا والأقل دخلا فثار وهاج ولسان حاله يقول.. (العمر لم يعُد فيه قد اللى عدّى.. إحنا عاوزين رئيس يخدمنا مِش رئيس يتمنظر علينا بأنه طيب وغلبان وبيصلى الفجر.. لأ.. إحنا عاوزين رئيس ينام الفجر ويقوم من الفجر، يعمل على مصلحنا ومصالح أجيلنا القادمة. يقول أعضاء حزب الحرية والعدالة أن ٣٠ يونيو كانت انقلابا على الشرعية. مع أن الانقلاب الذى أضاع بـ25 يناير أضاع الإخوان إلى حيث لا رجعة، كانت ثورة 19 مارس 2011م التى قادها طارق البشرى بمعاونة صبحى صالح. وقال المؤرخ صلاح عيسى فى المصرى اليوم 14/4/2012م عن محنة 19 مارس 2011م.
(الانتخابات أولًا تقول إلى جنة تجرى من تحتها الأنهار، والدستور أولا يقود إلى جهنم وبئس المصير، فتحولت الدولة والثورة إلى السير على رأسها لا على قدميها) صلاح عيسى.