الحضور العظيم للعالم فى احتفال تسليم الرئيس عبد الفتاح السيسى الرئاسة الجديدة.. يؤكد عودة مصر إلى حضن العالم.
.. فالعرب يعودون إلى مصر.. ومصر تعود إلى العالم العربى.
والأفارقة يعودون إلى مصر.. ومصر تعود إلى إفريقيا.
.. حتى الدول التى كان لها موقف من ثورة ٣٠ يونيو التى أنتجت المرحلة الجديدة تشارك فى حضور تسليم السلطة فى مصر.
.. ولعل العالم قد شاهد انتقال السلطة «المؤقتة» إلى سلطة منتخبة متمثلة فى عبد الفتاح السيسى.
.. لقد عادت مصر..
عادت إلى ممارسة دورها الإقليمى والدولى.
.. عادت إلى العالم كله.. منفتحة عليه فى ظل عودة الدولة وإعادة بنائها.
.. عادت مصر وستقوى بالديمقراطية والحرية ووفقا لأهداف ثورتى ٢٥ يناير و٣٠ يونيو.
.. عادت مصر بعد فترات صعبة..
.. عادت مصر بعد محاولات جماعة الإخوان خطفها والتى فضحها الشعب وكشف خطط الجماعة.
.. وعلى الرغم من منح الشعب الفرصة لجماعة الإخوان فإنهم لم يكونوا على قدر الثقة، وحاولوا خطف الوطن فوقف لهم بالمرصاد.
لقد حاول الإخوان ومن معهم تعطيل مصر.
وما إن فشلوا فى ذلك حتى حاولوا نشر الإرهاب لا لترويع المصريين فقط ولكن لإرسال رسالة إلى العالم أن فى مصر إرهابا.
لكن الشعب تصدى لإرهابهم.
.. وأصر على ثورته سواء فى ٢٥ يناير التى سرقها الإخوان أو فى ٣٠ يونيو التى صححت المسار.
.. وأصر على الديمقراطية.
.. وأصر على دستوره الجديد بديلا عن دستور الإخوان الطائفى.
.. وأصر على انتخاب رئيسه الجديد.
.. ولتنطلق مصر إلى بناء الدولة الجديدة التى ادعى الإخوان أنهم سيبنونها فإذا هم يهدمونها.
.. وأمام إصرار الشعب على مطالبه الثورية ضد قوى الاستبداد والفاشية.. نال احترام العالم.
.. وأتى العالم ليشارك المصريين الانتقال الجديد إلى بناء الدولة.
.. عادت مصر إلى العالم وسط إصرار شعبى إلى استكمال خارطة الطريق التى اتفق عليها الجميع فى ٣٠ يونيو بعد التخلص من الإخوان.
.. لقد آن أوان البناء فى ظل دستور جديد ورئيس جديد وبرلمان جديد قادم.
.. هناك تحديات كثيرة أى نعم.. لكن هناك إصرارا شعبيا على التصدى لتلك التحديات.
.. وهناك تحديات أمام الرئيس الجديد، ولكن هناك إصرارا من الرئيس الجديد على التصدى لها والعمل مع الشعب لتخطيها للانطلاق لبناء الدولة الحديثة.
.. وليس هناك تخوف على الديمقراطية أو الحريات فهناك دستور يصون ذلك فى ظل شعب عرف الحرية بعد ثورة ٢٥ يناير، ولن يتنازل عنها، حتى وإن بدا مستكينا فى مرحلة فإنه يمنح الفرصة للحاكم حتى يرى ماذا سيفعل.
لقد صبر الشعب على مبارك ثلاثين عاما.. لكنه فى النهاية أطاح به.
ومنح الثقة للإخوان إلا أنه لم يتركهم يهدمون الدولة بعد أن أظهروا فاشيتهم.. فلم يتحملوا عاما واحدا.
لقد عادت مصر إلى العالم ببشرها وجغرافيتها وتاريخها.. ودورها المؤثر.