عمرو إبراهيم7 يونيو 2014 08:52 م
>> يرأس مجلس إدارتها الدكتور باسم خفاجى.. ومذيعوها معتز مطر ومحمد ناصر ونزارالحرباوى
فى 25 أبريل الماضى وبعد التضييق على قناة «الجزيرة القطرية»، سعت جماعة الإخوان لاستحداث نسخة فضائية جديدة من القناة القطرية كبديل يمكن استعماله حال وقف بثها فى مصر، لتظهر للأنوار أحدث الأبواق الإعلامية لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسى وهى قناة «الشرق»، فى محاولة لتوسيع رقعة المعارضة للنظام الجديد، من خلال جذب أكبر عدد من المشاهدين لهذه الآلة الإعلامية المنتمية للإخوان.
الوافد الجديد على القمر الصناعى «نايل سات» يحمل اسم قناة «الشرق» الفضائية، والتى يرأس مجلس إدارتها الدكتور باسم خفاجى القيادى بحزب التغيير، هدفها بحسب ما أعلنه أن القناة ستكون قناة إخبارية مصرية عربية مستقلة لصوت التيار المحافظ، وخدمة أهداف ثورات الربيع العربى، ومناقشة جميع الأمور بحيادية وموضوعية».
وأطلقت «الشرق» تعريفًا لنفسها تحت شعار «حيث تجتمع الحقيقة والأمل»، على طريقة مجموعة من القنوات التى تهدف إلى تقوية الآلة الإعلامية للتيار المناهض للدولة المصرية والنظام الجديد، مثل: قناة الشرعية، وقناة أحرار، وقناة 25، وقناة رابعة العدوية وبالطبع قناة الجزيرة مباشر مصر، وقناة مكملين.
وتبث هذه القناة إرسالها عبر تردد البث من القمر الصناعى المصرى «نايل سات»، بعد أن كانت تبث إرسالها على القمر الأوروبى «هوت بيرد»، وبعد أن قررت إدارة القمر الصناعى الفرنسى «يوتل سات» قطع بث إرسال القناة وقنوات أخرى من على ترددات القمر.
خريطة البرامج
تقدم القناة مجموعة من برامج «التوك شو» بشكل شبه يومى، منها برنامج «نبض الشرق» تقديم د. نزارالحرباوى، وبرنامج «عين العقل» يقدمه محمد ناصر، وبرنامج «مع معتز» ويقدمه معتز مطر، ونشرة أخبار يقدمها أحمد العربى وشيماء العروسى.
تقدم القناة وجبة إعلامية مليئة بمعارضة النظام والدولة، عبر مناقشة بعض الموضوعات التى تطرحها على المشاهدين على شاشتها وعبر صفحتها على شبكة التواصل الاجتماعى، ومنها: هل تتوقع أن يسقط السيسى؟ ومتى؟ وهل تريدون استكمال فتح ملف عدلى منصور، والقوانين التى أصدرها، هل ما زلت ترى أن هناك أملًا فى شباب مصر وخاصة الطلبة؟
كما تطرح «الشرق»، مجموعة من القضايا التى تستضيف لمناقشتها عددًا من النخب السياسية والمتخصصين الداعمين أو المنتمين للإخوان، ومنها علاقة النظام بالكيان الصهيونى، دور المؤسسات الدينية الرسمية فى أحداث 3 يوليو، هل تعود جمهورية الضباط فى مصر والتغلغل فى كل أركان الدولة، ويتم التصويت من المشاهدين على هذه الموضوعات، والموضوع الذى يحصل على أعلى الأصوات هو الذى يتم مناقشته فى أحد البرامج.
أشهر الضيوف
استضافت القناة منذ انطلاقها مجموعة من مشاهير العمل السياسى على جميع المستويات المحلية والعربية والعالمية، ففى برنامج «مع معتز» استضاف «معتز مطر» أمين عام حزب الأمة الإماراتى «حسن الدقى» لمناقشة ملف دعم الإمارات للسلطة المصرية، وزيارة البابا «تواضروس» للإمارات، كما استضاف «معتز» أستاذ علم الاجتماع السياسى فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة ومدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية د. سعد الدين إبراهيم، وتحدثا عن أن تصريحات المقدم ضاحى خلفان، قائد شرطة دبى السابق، كانت هى الدافع الأول وراء إعلان «الخليج» حظر أنشطة جماعة الإخوان، وأيضًا استضاف جمال حشمت - عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، والدكتورة آيات العرابى.
تجاهل الانتخابات الرئاسية
فى منتصف شهر مايو الماضى، أعلنت قناة «الشرق» الفضائية عن قرارها عدم المشاركة فى تغطية فعاليات الانتخابات الرئاسية، واعتبرت أنها مسرحية انتخابية- حسبما ذكرت القناة-، وأن الاحتجاب عن الظهور لمدة 3 أيام، هم فترة خروج الناخبين إلى صناديق الاقتراع، هو إحدى وسائل التعبير عن الرفض لما تراه من تعدى على الحرية وقهر يمارسه النظام الحالى لمصر، وأعلنت عن مقاطعتها، ودعت «الشرق» إلى رفع دعاوى قضائية ضد الرئيس السابق عدلى منصور، بناء على ما صدر فى ظل حكمه لمصر من قرارات وقوانين.
من جانبها حذرت الإعلامية ياسمين السعدى- المذيعة السابقة بقناة «مصر 25» الإخوانية- من الانضمام لـقناة «الشرق»، وقالت: «احذروا قناة الشرق.. هى قناة موجهة لمؤيدى ما يسمونه الشرعية، كى تبث أفكارًا تحريضية خارج الصندوق من ناحية، ومن ناحية أخرى تدعم مصالح بعض الدول تدعم الشرعية على أرض مصر».
وأضافت «ياسمين» أن هذه القناة قامت بإبرام تعاقدات مع رموز إعلامية لديها جماهيرية ونسبة مشاهدة كبيرة إلى حد ما، يثق فى آرائهم الكثير من أبناء الشعب المصرى، فضلاً عن عدم ثبوت انتماءاتهم من قبل، فى محاولة لدس السم فى العسل من رموز أخرى تنقل أفكار الإخوان.
وأكدت «السعدى» أن هناك ضررًا كبيرًا من استمرار بث هذه القناة المحرضة على السلطة فى مصر، فكل يوم تتسع رقعة المشاهدة لها، وهو ما يحقق الهدف الخبيث وراء انطلاقها.