أحمد حسن7 يونيو 2014 08:46 م
-موريس: البرومو الدعائى أصبح عملًا فنيًا مستقلًا
مع اقتراب المارثون الرمضانى بدأت شركات الإنتاج تتسابق فى عرض البروموهات الخاصة بمسلسلاتها، وتتنافس فيما بينها على جذب المشاهدين، خاصة فى ظل كثرة الأعمال الدرامية التى يتم عرضها فى رمضان المقبل. الأمر الذى جعل بعض هذه الشركات تُضمن بروموهات أعمالها إيحاءات مثيرة، وهو ما شاهدناه فى عدد كبير من البروموهات ربما على رأسها البرومو الخاص بمسلسل «كلام على ورق» لهيفاء وهبى.
رقص ومشاهد خليعة
الملاحظ كذلك على بروموهات أعمال رمضان- بحسب ما ذكره النقاد الفنيون- أن تصميمها يشبه بروموهات السينما، فتتضمن مشاهد رقص لبعض بطلات العمل أو الاستعانة براقصة استعراضية وعرضها من خلال البرومو، وهو ما ظهر فى مسلسل «أمراض نسا»، حيث ظهرت الفنانة حورية فرغلى وهى ترقص ضمن البرومو الدعائى للمسلسل، والذى واجه هجومًا شديدًا على مستوى مواقع التواصل الاجتماعى بسبب ما يحمله من رقص ومشاهد يعتبروها جريئة، كذلك تظهر الراقصة صافيناز ضمن برومو مسلسل «صاحب السعادة» للزعيم عادل إمام، والأمر نفسه بالنسبة للفنانة لبلبة التى تظهر فى مشهد كوميدى وهى ترقص، بالإضافة إلى مشهد الرقص الشعبى الذى تظهر فيه الفنانة مى عز الدين مع سعد الصغير ضمن البرومو الدعائى لمسلسلها الجديد «دلع البنات».
توليفة بروموهات رمضان هذا العام أثارت جدلًا شديدًا بين النقاد والجمهور، مؤكدين أن بعضها لا يجوز عرضه خلال الشهر الكريم لما تتضمنه من مشاهد خليعة– على حد وصفهم، لكنهم أكدوا أن السبب فى ذلك هو تسابق المنتجين فيما بينهم على تسويق أعمالهم وتحقيق أرباح كثيرة.
كارثة سببها المنافسة
عن توليفة البروموهات، قال المونتير إيهاب جوهر: هناك مشكلة كبيرة لا يفهمها البعض وهو الفرق بين التريلر والبرومو، حيث الأول يكون خاصًا بالسينما والثانى للدراما، وأصبح التريلر يعتمد حاليا على بعض مشاهد الرقص والغناء فى السينما دون الاعتماد على الأساسيات التى توجد فى كل منهما من ناحية إظهار الفنان وشكل الديكورات والإخراج وعرض القصة بأسلوب جذاب، وهو ما لا يحدث حاليًا؛ لأن المنتج يبحث عما يروج به لجذب جمهور أكثر للسينما.
وأضاف جوهر: بروموهات الأعمال الدرامية هذا العام «كارثة»، لأنها تتضمن مشاهد خارجة ورقصًا من أجل جذب الجمهور، مؤكداً أنه من المفترض ألا يحتوى البرومو على مشاهد إغراء أو ألفاظ خارجة أو ظهور امرأة وهى تدخن أيًا كانت الحرية، مرجعاً السبب الرئيسى فى هذه الظاهرة إلى المنافسة الشديدة بين المنتجين من أجل تحقيق أعلى معدلات ربح.
جوهر أكد أن بروموهات الدراما أصبحت تشبه بروموهات أفلام السينما، لافتاً إلى أن اتجاه صناع السينما إلى الدراما أثر فيها وأصبح البرومو يشبه تريلر الفيلم باحثًا عن جذب الجمهور وتحقيق أعلى نسبة مشاهدة، مؤكدا أن اللوم ليس على الممثل بل على المنتج، لأنه من يمول العمل، ويستهدف تحقيق ربح أعلى مما صرفه.
تهدد كيان الأسرة
أشار الناقد رامى عبد الرازق إلى أن البرومو يعبر عن الفئة الموجه لها العمل منذ البداية، حيث يعمل المنتج على جذب الجمهور، ويتصور أنه من خلال بعض المشاهد فى البرومو يستطيع أن يجذب الجمهور رغم أنه سيخسر فئة كبيرة منهم عندما لم يجد ما تم عرضه فى البرومو إلا فى مشاهد قليلة.
عبد الرازق وصف البروموهات بـ «المخزية» التى تدمر كيان المجتمع وتماسكه، لافتاً إلى ضرورة أن يضع المنتج فى اعتباره طبيعة المُشاهد الذى يكون متحفظًا بطبعه خاصة خلال شهر رمضان.
فيما أكدت الناقدة ماجدة موريس أن البرومو الدعائى أصبح عملًا جديدًا يبحث فيه المنتج عن كل عناصر الجذب والإثارة، كاشفة عن أن بعض المنتجين يجتهدون فى تجميع اللقطات المثيرة ووضعها فى البرومو بغرض جذب جمهور أكثر فى ظل المنافسة وكثرة الأعمال الدرامية.
وأضافت موريس: المنتجون يغيب عنهم أنهم بذلك يخسرون قطاعًا كبيرًا من المشاهدين الذين يتحفظون على مشاهدة أعمال الإثارة فى ذلك الشهر الكريم، مشددة على ضرورة الارتقاء بمستوى الأعمال الدرامية ومراعاة الذوق العام، خاصة أنها تخترق كل بيت، ولكن للأسف الشديد المنتجون لا يهمهم سوى الربح بغض النظر عن خطورة أعمالهم على كيان الأسرة المصرية.