الوضع أسوء من قبل ثورة يناير بسبب قتل وسجن الآلاف ومن نزلوا للاحتفال بفوز السيسي ربما هم سيسقطونه
مبارك ومرسي تجهلا الاحتجاجات الشعبية والسيسي تقرب من الشعب بخطاب ركيك فلم يقبل على الانتخابات الرئاسية
كتب إيهاب علي
قالت الروائية أهداف سويف، إن النظام القديم عاد مرة أخرى ولكن بفارق بسيط وهو تغير وجه الرئيس المخلوع حسني مبارك بوجه المشير عبد الفتاح السيسي.
وأضافت عبر مقال لها نشرته جريدة "الجارديان" البريطانية، نحن في وضع أسوء بكثير قبل ثورة 25 يناير ولكن الفارق أن مستوى الوعي لدى الشعب تزايد، ومن نزلوا إلى ميدان التحرير ليحتفلوا بفوز السيسي ربما هم أنفسهم سيسقطونه.
وأردفت سويف أن مبارك عمل على التوازن بين أتباعه من الرأسماليين من جهة ومن الجيش من الجهة الأخرى، في نفس الوقت الذي تخلت الحكومة عن مسئوليتها عن التعليم والصحة والخدمات الإجتماعية، واستطردت بعد وصول الجيش إلى الحكم فإنهم سيعملون على بناء الجسور مع المؤسسة الأمنية لقمع المعارضة.
وتابعت سويف مبارك تجاهل الاحتجاجات الشعبية خلال أيامه الأخيرة في الحكم وكذلك محمد مرسي، بينما حاول السيسي التودد إلى الشعب المصري ولكن كان تودده ركيك فلم يقبل الشعب على الإنتخابات الرئاسية وأصيب باللامبالاة للدرجة التي أصابت الإعلاميين بحالة من الهستيريا .
ووصفت سويف ما يحدث في مصر الآن بأنه أسوأ مما كانت عليه قبل ثورة 25 يناير معللة أن الشعب يعاني من الحزن الذي لا يقاس بسبب الآلاف من الأشخاص الذين قتلوا وشوهوا، وعشرات الآلاف خسروا السنوات داخل السجون ولازالوا يخسرون.
وأختتمت سويف مقالتها بالجريدة البريطانية قائلة على الرغم من مشاهدة الشباب للخداع والذي نظم خلال هذه الأيام القليلة الماضية إلى جانب الابتذال وعدم الكفاءة والشوفينية إلا أنهم لايزالون واضحي الرؤية، والمضحك على الرغم من فقدهم هذه الجولة إلا أنهم ليسوا الخاسرين.