قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إن الناخبين خيبوا ظن المرشح عبد الفتاح السيسي، إذ لم تشهد مراكز الاقتراع الإقبال الذي كان يعول عليه وزير الدفاع السابق، والمرشح الأوفر حظا في هذه الانتخابات.
وأشارت فايننشال تايمز إلى الحملة التي قامت بها القنوات الفضائية الحكومية والخاصة من أجل دفع أكبر عدد من المصريين إلى المشاركة في الانتخابات، وذكرت أن مذيعا عبر عن استعداده لتقبيل أرجل الذين يخرجون للإدلاء بأصواتهم.
استطرد التقرير "على الرغم من الحملة التي تقودها الحكومة والقنوات الفضائية المساندة لها، فإن مراكز الاقتراع بقيت مهجورة، مثلما كانت عليه في عهد الرئيس السابق، محمد حسني مبارك".
ونقلت الصحيفة عن محللين وباحثين قولهم إن الناخب المصري ناله التعب من تكرار العمليات الانتخابية في فترة وجيزة، كما أن حملة أنصار السيسي الذين أغرقوا الشارع بصوره، وبالأغاني المؤيدة له على امتداد شهر كامل، جعلت الناخبين يعزفون عن المشاركة.
وقالت بي بي سي أن معظم اللجان الانتخابية في مصر شهدت إقبالا محدودا على التصويت في اليوم الثالث والأخير لانتخابات الرئاسة.
وأكد مراسلو بي بي سي في المحافظات المختلفة أن الإقبال كان ضعيفا في اليوم الثالث بالرغم من التسهيلات التي قدمتها الحكومة من مجانية وسائل المواصلات أو ما قررته لجنة الانتخابات من تطبيق غرامة تصل إلى 500 على من لم يدل بصوته دون عذر مقبول.
وقالت رويترز أن نسبة المشاركة في التصويت في الانتخابات الرئاسية المصرية أقل مما كان منتظرا، وأن وسائل الإعلام المحلية ركزت على ضعف الإقبال ووجه بعض المذيعين السباب للناخبين الذين لم يشاركوا في التصويت، ووصف معلق في إحدى القنوات التلفزيونية الممتنعين عن التصويت بأنهم "خونة".
ونقلت رويترز عن دبلوماسي غربي تقديراته لعدد المشاركين بما بين عشرة ملايين و15 مليونا أي ما بين 19 و28 في المائة من جمهور الناخبين، وكان السيسي قد دعا إلى مشاركة 40 مليون ناخب في التصويت أي ما يقرب من 80 في المائة من إجمالي عدد الناخبين البالغ 53 مليونا.