قالت رويترز أن نسبة المشاركة في التصويت في الانتخابات الرئاسية المصرية أقل مما كان منتظرا، وأن وسائل الإعلام المحلية ركزت على ضعف الإقبال ووجه بعض المذيعين السباب للناخبين الذين لم يشاركوا في التصويت، ووصف معلق في إحدى القنوات التلفزيونية الممتنعين عن التصويت بأنهم "خونة".
ونقلت رويترز عن دبلوماسي غربي تقديراته لعدد المشاركين بما بين عشرة ملايين و15 مليونا أي ما بين 19 و28 % من جمهور الناخبين، وكان السيسي قد دعا إلى مشاركة 40 مليون ناخب في التصويت أي ما يقرب من 80 % من إجمالي عدد الناخبين البالغ 53 مليونا.
وقال حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن نسبة الإقبال في انتخابات الرئاسة التي فاز فيها الرئيس المعزول محمد مرسي 52%، وأنه من الضروري أن يتجاوز الإقبال هذه المرة تلك النسبة حتى يتمتع السيسي بالشرعية السياسية كاملة، وأنه إذا لم تتحقق هذه النسبة فسيكون السيسي قد فشل في قراءة المشهد السياسي ولا بد من تصحيح خطأ حساباته من خلال التوافق.
وعلق اتش.ايه هيلير الباحث بمعهد بروكينجز في واشنطن والمعهد الملكي المتحد للخدمات في لندن قائلا إن أنصار السيسي افترضوا فيما يبدو أن نسبة المشاركة ستكون مرتفعة، وأن تمديد التصويت يوما ثالثا بافتراض أن السبب هو ضعف الإقبال خلال اليومين الأولين سيناقض هذا الافتراض وربما يثير الشكوك في قدرة الدولة بما فيها القوات المسلحة على التعبئة، وأنه رغم الحملة الرسمية لحمل الناخبين على التصويت كان الحضور في اللجان محدودا لعدة أسباب".