وجه الدكتور صفوت العالم أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، نقد شديد لأداء وسائل الإعلام المختلفة، سواء قبل انطلاق الحملات الانتخابية أو بعدها واصفاً إياه بالأمر الديكتاتوري المعيب، وأشار الدكتور صفوت أن من أحد أسباب ضعف عدد المرشحين للرئاسة هو تعظيمهم لمرشح معين، وتوجيه دعاية مضادة لكل من يفكر أن يرشح نفسه.
وفيما يتعلق بنسب المشاركة في الانتخابات قال الدكتور صفوت خلال لقائه في سياق التغطية الخاصة لبرنامج الرئيس السابع على قناة التحرير، أن المشاركة لا تأتى بدعوة الإعلام، إنما الدافع يجب أن يكون تربوي وثقافي، مشيرا إلى أن نسب الإقبال ليست قليلة لأننا لم نتعود على المشاركة إجمالا، وأن ما نتحدث عنه من أرقام فهي نسب صافية تخلصنا فيها من أمراض التصويت القديمة مثل تسويد البطاقات وغيرها من أشكال التزوير، وأضاف أن المطلوب هو نجاح العملية الانتخابية كلها، وليس المطلوب النجاح بنسبة محددة.
وعاب الدكتور صفوت العالم على قرار اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بمد فترة التصويت ليوم ثالث مؤكدا أن القرار طرح كثير من التساؤلات ولم يحل كثير من المشاكل الخاصة بالوافدين، وأشار الدكتور صفوت إن كان من المفروض على اللجنة أن تناقش القرار قبل إصداره مع وكلاء المرشحين، وأكد صفوت العالم أن لابد من إعادة النظر في تكوين لجنة التي تشرف على الانتخابات بحيث لا تقتصر على القضاة فقط، وإنما تضم أيضا عدد من المتخصصين في السياسة أو الإعلام، مشيرا مثلا أن القضاة ليس لهم خبرة دقيقة بتحديد حجم الإنفاق الإعلاني، والإعلامي للمرشحين.
وأكد الدكتور صفوت العالم أنه يجب من الآن الاستعداد للانتخابات البرلمانية القادمة، مقترحا ضرورة إصدار كتاب من اللجنة العليا للانتخابات يحدد فيه بالأرقام والإحصائيات كل المعلومات المتعلقة بهذه الانتخابات الرئاسية بحيث يكون مصدر يمكن الاعتماد عليه في الأبحاث العلمية وقياس الرأي العالم.
وعلى صعيد آخر أكد العالم أن بعض الإعلاميين تصوروا أن التوجه الدعائي للإعلام سيعطى له مكانة في النظام القادم، مؤكدا أن هذا لا يليق بالأعلام بعد مرحلة التحول التي مر بها، فالإعلام يعمل عند الشعب وليس عند نظام سياسي بعينه.
وأكد أن أهم الأخطاء التي وقع فيها الإعلام هي الدعاية الانتخابية الإست باقية المضادة لكل من يفكر في الترشح، ثانيا الدعاية الانتخابية المساندة لأحد المرشحين على حساب الآخر، مما لا يعطى فرص متكافئة بين المرشحين.
وأبدى صفوت العالم تخوفه من سعى النظام السياسي المصري القادم من التحكم في الأداء الإعلامي مؤكدا أن يجب تحصين الإعلام من خلال تشكيل مجلس أعلى لإدارة الإعلام، وتشكيل نقابة تضم كل الإعلاميين، فضلا عن وجود ميثاق شرف إعلامي يلتزم به الجميع، إلى جانب تدريب وتأهيل الإعلاميين وضبط الأداء في مدينة الإنتاج الإعلامي