بعد الخطوة الثانية من (خارطة الطريق).. ما رأيكم فى تأجيل الخطوة الثالثة إلى العام القادم.. بل النصف الثانى من العام القادم.. لماذا؟؟ أقول لكم لماذا..
■ بداية.. الخزانة العامة لا تحتمل التكاليف الباهظة للانتخابات مرتين فى ميزانية واحدة.. عندنا عجز مبدئى فى الميزانية القادمة 130 مليار جنيه خلاف ما يستجد.. ثم انتخابات البرلمان أكثر بكثير فى المصاريف من انتخابات الرئاسة.. ففى انتخابات البرلمان كل مدينة بل كل قرية فيها مرشحون عكس انتخابات الرئاسة المحدودة.
■ ثم الجو العام لا يحتمل وقف الحال بعد كل هذا، الناس تريد بعد الخطوة الثانية أن (تشم نفسها) وترتاح وتهدأ وتنظر إلى الأمام فى طقس هادئ مختلف.. نبدأ خطوات البناء ومشروعات التوسع الكبرى شرقا وغربا.. والمشروع الجديد العملى المدروس وهو الإبقاء على القاهرة كعاصمة للبلاد نظرا لموقعها الجغرافى الخرافى بين بحرى وقبلى.. بين الشمال والجنوب.. ثم تاريخ هذه المدينة بما فيها من آثار دينية وفرعونية.. لذا وصلت الدراسة إلى التوسع الشامل حتى تصل القاهرة إلى أقصى بعد شمالا وجنوبا وشرقا وغربا.. وبناء (وسط مدينة جديد) يعيد ذكريات شارع سليمان باشا وممر بهلر وقصر النيل وأيام زمان.
■ قولوا لى سببا واحدا، للتعجل فى إجراء انتخابات البرلمان. لننشغل بها أكثر مما شغلتنا انتخابات الرئاسة ونظل فى هذه الدوامة شهورا أخرى.. تعالوا نخطو خطوات فى طريق المستقبل بإذن الله.. ثم نفكر متى نجرى انتخابات البرلمان.
■ تعالوا نعطى فرصة للأحزاب لكى تستعد أو يندمج بعضها مع بعض.. فرصة لتفكر فيمن ينزل المعركة من بين أعضائها.. وفى أى دوائر.. أعطوا فرصة للأحزاب وحتى للمستقلين لكى يرتبوا أمورهم.
■ ثم مبنى البرلمان الحالى لا يتسع للعدد الجديد 630 عضوا يحتاجون لـ630 مقعدا.. أزيد من أعداد المقاعد بأكثر من 130 مقعدا!! عندما (اخترعت) السيدة سوزان مبارك بدعة (كوتة المرأة) لم يجدوا لهن مقاعد.. ولكن لقلة عددهن استطاعوا تضييق الممرات بوضع صف مقاعد فوق الممر.. الآن أصبح أى حل مستحيلا إلا بهدم حائط ما وضم الفضاء الذى خلفه للمقاعد.. وهذا يقتضى وقتا غير قليل.
■ ثم الأهم من هذا كله.. قوى الشر العالمية بعد هزيمتها الساحقة الماحقة فى انتخابات الرئاسة تفكر الآن فى التسلل لعضوية البرلمان.. التأجيل الطويل سيدخل اليأس فى قلوبهم.. قولوا لى.. ما سبب التعجل فى الانتخابات إذن!!
