ايجى ميديا

الأثنين , 6 يناير 2025
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

وائل عبد الفتاح يكتب: .. كلما ظهر يثير الضحك

-  
وائل عبد الفتاح

ستشعر بالإحباط؟ بالسعادة؟ بالأمل؟ بفقدان القدرة على تأمل الحياة هنا؟ ستندم على خروجك من بالونتك الشخصية لتشارك فى الفضاء العام؟ ستعتبر أنك هُزمت هزيمة بالمعنى الوجودى لا الرياضى...؟ لماذا نقف على الحافة؟ لماذا نتعامل مع الحياة على أنها مباراة وستنتهى؟ هذه ركاكة رغم نُبلها... لسنا فى فيلم عن صراع الخير والشر، كما أن نتيجة الانتخابات لا تعنى «نهاية» أو «بداية» إنها لفة فى صراع بين القوى السياسية والاجتماعية، صراع لا ينتهى عادة فى غياب التوازن والرهان على القوة التى تولدت يوم قرر الناس الخروج الكبير فى ٢٥ يناير.

لماذا تقف على الحافة؟ تأمل مثلا كل تلك المفارقات التى تشير إلى أن هناك «قوة» فى الواقع لا تستوعبها الاقتراحات المطروحة بما فى ذلك مرشح الضرورة: السيسى الجنرال القادم من مؤسسة تستعيد قوتها ومكانتها على حساب كل شىء. لكن هذا المرشح يقدم نفسه خلطة للمواطن الحديث الذى تربى فى كنف مؤسسات تعليم لا تعلّم شيئا، ومؤسسات سلطة تدرِّب على التسلط ممزوجا بالحيلة، وعقليات عندما تهرب إلى الحلول لا تجد سوى دروس إبراهيم الفقى. السيسى الذى غالبا سيفوز بالرئاسة يرسم لنفسه صورة المسؤول/ ذى الثقافة المحافظة/ المؤمن بأن السماء معه وأنها ترسل بنجاحه إشارات/ وهو أيضا الخبير الحويط بالإدارة الذى سيرهق موظفيه/ والشعب إذا فاز. أما جمهور السيسى فهو يدفعه إلى المقعد العالى بالرقص الجماعى/ المبهج/ رقص فى الشوارع/ احتفالى/ حتى فى تعبيره عن الخوف فإنه كسْر لقواعد محافظة أو ترضخ تماما للتعليمات والأوامر. إنه رقص مفارق للاختيار. خارج المألوف، يعبر عن مكبوت طويل العمر. وكذلك الأمل فى عيون الشباب الملتفين حول حمدين الذى جسَّد ما سمّاه صديقى الفنان عادل السيوى «وقائع موت معلن...» بما يمثله اختيار الخسارة. الأمل.. مفارق لشعور الهزيمة المسبق بكل هذه التراجيدية. أى أن الاقتراحات التى تبدو واقعية أو فى حدود المتاح ليست واقعية تماما، وأقل من القوة الموجودة فى الواقع أصلا.

هذه قوة جديدة لم تتولد من العلاقة القديمة بين السلطة والمجتمع، وإنما من الخروج عن السلطة، فى ذلك اليوم الكبير الذى تحاول فيه السلطة (القديمة) بكل ما أوتيت من وسائل إعلام أو خبرات فى نشر بروباجندا النفايات أن تصفها بأنها مؤامرة أو «حرب رابعة» إلى آخر الخزعبلات التى تجول نحو خروج الملايين غضبا من النظام الفاسد وأجهزته الفاشلة ورغبة فى التغيير باتجاه دولة محترمة. الخروج يعنى ببساطة كسرٌ لمعادلة الستين سنة: المجتمع يذهب للنوم والدولة تفعل كل شىء. الدولة فشلت.. ثم فشلت.. وفسدت.. وكانت الثورة من أجل إزالة آثار الفشل والاستبداد والفساد، لكن الاقتراحات كانت أقل لأن البنية التى تأتى منها هذه الاقتراحات قديمة/ وأقل من طموح التغيير، وبداية من مجلس طنطاوى مرورا بثنائية «المرسى - الشفيق» حتى ثنائية «السيسى - حمدين» الاقتراحات أقل من القوة الموجودة فى الواقع. الاقتراحات تفجّر السخرية والغضب معا.

تفجرها بعد أن تدفع بأحدها إلى خشبة المسرح تحت شعار «خلينا نتفرج.. خلينا نجرّب» هو شعار يحتاج إلى فهم خاص واحترافى لأنه قاسٍ ومقلق، فأنت على المسرح من أجل التجريب.. وإذا نسيت هذا واستخدمت التذاكى فإنك تتجه إلى نفس المصير مع تفاصيل ووقائع مختلفة. وهنا أريد الختام بتذكر مقال سألت فيه: كم مونولوجستا فقدتهم مصر وتحولوا إلى سياسيين ورموز بالنسبة إلى الرأى العام؟ المونولوجست ينتقم عادة من جمهور لم يقبل به كمونولوجست لكنه قبل به كداعية أو مذيع أو مسؤول يتكلم كما لو كان يقدم اسكتشات ثقيلة الظل. هتلر انتقم بعد مروره بمرحلة الرسام.. كان رساما وفشل فى الحصول على جائزة. الفشل لم يجعله ينتقم، لكن رغبته فى الحرق كانت أقوى من أن يتحملها وحده فأشرك الناس كلها.. لم يقبل بنتيجة المسابقة فأراد أن يكون وحده لجنة تحكيم تختار من يعيش ومن يموت فى سبيل بشرية قوية.. كاملة الأوصاف. أراد هتلر إلغاء المنافسة.. أراد أن يكون وحده فى هذا العالم. عندما يظهر هتلر الآن.. يضحك الناس. كوميديان.. يثير الضحك بعد أن أحرق العالم كله وتسبب فى قتل 80 مليون إنسان بسبب هلاوسه فى انتقاء البشر وتقسيم العالم.

يثير الضحك لأنه أصبح خارج الزمن.

التعليقات