ايجى ميديا

الأحد , 5 يناير 2025
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

طارق الشناوي يكتب: جاكوب يوِّدع المهرجان بقُبلة للإيرانية ليلى حاتمى!!

-  
طارق الشناوي

إيرانيون يطالبون بتطبيق الحد عليها بضربها 50 جلدة عند عودتها إلى طهران


يودع جيل جاكوب رئيس مهرجان «كان» اليوم منصبه بعد 36 عامًا قضاها على قمة هذا المهرجان، شاهدته يتحرك بصعوبة بعصاه فى قصر المهرجان، وعلى المسرح يضعون له كرسيًّا حتى يستطيع لقاء الجمهور، قال كلمة مؤثرة على خشبة مسرح «دى بى سى» فى أثناء توزيع الجوائز لقسم «نظرة ما»، وكانت من نصيب فيلم «الله الأبيض»، حيث شرح أنه القسم الذى أنشأه عام 78 وتعمد اختيار الاسم الفضفاض «نظرة ما» ليفتح الباب أمام كل الأفكار، فالكلمة لا تعنى شيئًا محددًا فى أى لغة فى العالم، ولكنها تسمح فى نفس الوقت بكل الأفكار.


هذا الرجل الذى تجاوز الثمانين من العمر بدلاً من أن يتم الاحتفاء به على عطائه قرابة أربعة عقود من الزمان، فجأة أصبح المانشيت هو تلك القبلة التى طبعها على وجنات ليلى حاتمى الفنانة الإيرانية عضو لجنة تحكيم هذه الدورة، طالب البعض فى إيران بتطبيق الحد عليها بضربها 50 جلدة بمجرد عودتها إلى طهران، ليلى هى أشهر ممثلة الآن فى إيران، سبق لها الحصول على جائزة أفضل ممثلة من مهرجان برلين قبل عامين عن بطولتها لفيلم «انفصال نادر وسامين»، الذى حصل أيضًا مخرجه على جائزة «الدب» الذهبى فى برلين وأفضل فيلم أجنبى، بينما توقع الكثيرون الاحتفاء بها فى أرض المطار هى والمخرج عباس كيروستامى رئيس لجنة تحكيم الأفلام القصيرة، ولكن كالعادة، هناك من هم متخصصون فى البحث عن صغائر الأمور لتغيير دفة المشاعر من الاحتفاء إلى الشجب.


القبلة على الوجنات بين الرجل والمرأة فى المجتمع الغربى هى واحد من الطقوس الاجتماعية التى لا تعنى شيئًا آخر سوى الحميمية والتقدير، فى العام الماضى جمع أفيش المهرجان بين الزوجين بول نيومان وجوان وودوودر فى قبلة شهيرة تبادلاها فى فيلم «نوع جديد من الحب»، وبالطبع مر الأمر هادئًا، فقط تذكر الناس الفيلم والنجمين. فى مصر أيضًا كثيرًا ما تتكرر مثل هذه الأمور، تصل أحيانا إلى حد المطالبة بالجَلد، وفى حدها الأدنى تثير استهجان الرأى العام. قبل نحو ثلاثة أعوام انقلبت الدنيا فى مصر وعدد من الدول العربية بسبب قبلة بريئة طبعها محمد البرادعى على خد أنجلينا جولى فى مهرجان برلين. كان البرادعى باعتباره رئيسًا للجنة التحكيم الخاصة بالأفلام التى تحمل رؤية إنسانية قد قرر على هامش المهرجان منح الجائزة لأنجلينا فى أول تجربة لها فى الإخراج عن فيلم «أرض الدماء والعسل»، ولكن البعض اعتبر القبلة البريئة خيانة للنضال الوطنى.


القبلات التى أثارت عواصف من الغضب كثيرة، أتذكر واحدة منها قبل نحو ثمانى سنوات جمعت بين ريتشارد جير والفنانة الحسناء الهندية شيليا شيتى وكادا يقعان تحت طائلة القانون الهندى الذى يصل فى هذه الحالة إلى السجن ثلاثة أشهر أو الغرامة أو الاثنين معًا. إنها القبلة المحرمة التى أدت إلى اندلاع ثورة مظاهرات فى العديد من مدن الهند ونيران غضب لم يهدأ. هل كانت تلك القبلة تستحق التعرض للسجن ثلاثة أشهر؟ ألقِ نظرة على شيليا شيتى واحكم أنت! لو تذكرت فيلم «Shall we dance» (دعنا نرقص) بطولة ريتشارد جير وجينفر لوبيز والذى عرض قبل 10 سنوات لاكتشفت أن جير كان يحاول محاكاة أفيش الفيلم العالمى بهذه القبلة الاستعراضية. ولدينا نسخة مصرية متواضعة من الفيلم قدمتها إيناس الدغيدى بطولة يسرا وعزت أبو عوف باسم «ما تيجى نرقص».


التاريخ الفنى، بل والسياسى، ملىء بالعديد من تلك الأزمات التى تعبر أحيانًا عن اختلاف الثقافة بين الشعوب، حيث إن القبلة على الخد فى المفهوم الغربى لا تعنى سوى الترحيب البرىء بين الرجل والمرأة، بينما القبلة على الخد بين رجلين والتى ترحب بها المجتمعات الشرقية وخصوصًا العربية هى التى تثير التساؤلات والشكوك!


وإليكم بعض حكايات القبلات التى أثارت أزمة، ومن أشهرها تلك التى جمعت بين فاتن حمامة وعمر الشريف فى فيلم «صراع فى الوادى» عام 1954، ولم تكن فاتن قبل هذا الفيلم تسمح بالقبلة السينمائية، وكانت فى نفس الوقت زوجة للمخرج عز الدين ذو الفقار، مما أثار العديد من الأزمات لتتزوج بعدها بعام واحد عمر الشريف. كان عمر أيضًا طرفًا فى مأزق آخر لماجدة الصباحى فى فيلم «شاطئ الأسرار»، حيث هددها شقيقها ضابط الشرطة بالقتل بسبب قبلة جمعت بينها وبين عمر الشريف، وكاد أن يدفع مخرج الفيلم عاطف سالم حياته ثمنًا عندما أخبرت ماجدة شقيقها أنها بريئة وأن عمر انتزع القبلة عنوة باتفاق مع عاطف سالم.


قبلة أخرى شهيرة جاءت من مهرجان «كان» وبالتحديد عام 1997 ويومها حصل المخرج الإيرانى الكبير عباس كيروستامى على جائزة السعفة الذهبية عن فيلم «طعم الكرز»، كانت رئيسة لجنة التحكيم هى إيزابيل أدجانى النجمة الفرنسية العالمية، منحت إيزابيل قبلة لكيروستامى على سبيل التهنئة، فعاد صباح اليوم التالى من «كان» إلى «طهران» حاملاً السعفة ومنتظرًا أن تحمله الجماهير على أعناقها، فوجهوا إليه أشد عبارات اللوم، وهو ما تنبه إليه المخرج أصغر فرهدى عندما حصلت بطلة فيلمه «برنيس بيجو» على جائزة أفضل ممثلة عن فيلم «الماضى» فى «كان» 2013 ودعته للصعود على المسرح فاكتفى فقط بالسلام الحارّ بالأيدى. إنها قبلات بريئة سواء أكانت من إيزابيل أدجانى إلى عباس كيروستامى، أو من جيل جاكوب إلى ليلى حاتمى، ولكن البعض لا يرتاح إلا إذا أشعل النيران!!

التعليقات