ايجى ميديا

الأحد , 5 يناير 2025
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

حاكم .. أم رئيس؟

-  

(ما يحكمشي) .. تقولها (حسنية) التي تبيعك الخضار على ناصية السوق الشعبي، تخرج منها ممطوطة طويلة، تحمل كل غضبها الدفين تجاه الدنيا التي حكمت عليها بالبهدلة والتعرض لخلق الله على اختلاف أشكالهم وألوانهم من أجل لقمة العيش، فإذا كانت الدنيا قد حكمتها وحكمت عليها من دون حكمة، ولم تجد حكيماً يعالج هذه العيشة التي دخلتها غصباً، فإن من حقها أن تصرخ في وجه من لا يحق له أن يحكم عليها:(مايحكمش). ... (إلهي ما يُحكم عليك ظالم) تقولها لك أمك في الصباح الباكر معلنة رضاها عنك، مبتهلة إلى المولى أن يكون نصيبك في من يحكمونك خالياً من الظالمين، فأن تكون محكوماً نصيب محتوم... والدعاء فقط أن يجنبك الظالمين! ... (من حكم في ماله فما ظلم) يقولها جارك، تاجر المواشي الكبير مستهجناً اعتراضك على شرائه أشياء تافهة للتباهي والفشخرة، بينما يرفض أن يمد يد العون بمائة جنيه لأم مشمش المسكينة المضطرة لغسيل الكلى مرتين في الأسبوع، بعد أن يحرقك بنظرة نارية واثقاً أنه لا أحد يحكم في ماله إلا هو، حتى لو اشترى به حماماً وطيّره! ... (إنْ الحكم إلا لله) يصرخ بها إمام المسجد في نبرة لا تعرف إن كانت خاشعة أم جائعة، ولا يسمح لك بأن تراجعه لتستفهم كيف يكون الحكم لله، فهو لم يفهم من شيوخه سوى أن الحكم شأن حصري لله، ولا شأن له بأن هذا الحصر الضيق كان الأساس لكل صراع بين البشر الذين اختلفوا على الطريقة التي يحكم بها، منذ فرعون وصولاً إلى أمير المؤمنين، وقد ينقضي الدهر ولا ينقضي الخلاف. .... (حكمت المحكمة) والمحكمة جهة التقاضي، لا يحمل قرارها اسم الحكم إلا عندما يتجاوز كل امكانيات المراجعة كالطعن والاستئناف والاستشكال وغيره ...ليصبح ملزماً كأنه قضاء الله! ... (أوامرك يا ريس) تقولها لرئيسك في العمل الذي يعرف مبدئياً أن أوامره – وإن كان رئيساً- لابد وأن تكون في إطار المعقول والمتعارف عليه، وأن بينك وبينه إن لم يدرك ذلك بمفرده قانوناً يمكن أن تلجأ إليه، يسبقه عُرف قد يدينه وسط الناس والرجال. ... (الرياسة من الكياسة) والكياسة هي حسن التصرف، تقولها لك أمك مشفقة عندما تجد أمورك قد خرجت عن السيطرة، في بيتك أو في علاقتك بشلة الأصدقاء الذين يحبونك وتحبهم، لتردك إلى خبرة انسانية بسيطة مفادها أنه لكي تكون رئيس القوم عليك أن تعاملهم بالمعروف وأن تحسن التصرف فيما يخصهم. ... والرئاسة لغة من الرأس، والرأس معروف وأهميته واضحة الدلالة وإن كان لا يتقدم الجسد ولا يحمله، فهو محمول عليه، لكنه حملُ الفضل لا حمل العنوة والبطش، له فضل ما يمتلك من حواس؛ فهو البصر والسمع والنُطق، وقبل ذلك هو (العقل) الذي يُحلل ويستنبط الأفكار، ويخطط ويوزع الأدوار. هل رأيت رأساً يصرخ في عينيه ويطالبهما بأن تنصتا جيداً! أو يوجه للأذنين أوامره بأن تدققا النظر! لا يكون رأساً إذا طلب من عضو ما لا يتوافق مع خواصه واختصاصاته وقدراته. ... أما الحكم... فإياك أن تحسبه من الحكمة، إنما الحكمة منه، ولكن علماء الحاكم وشعراءه، ممن لا هم لهم سوى إرضاء غروره، أقنعوه وأوهمونا بأن الحكمة مستمدة من الحكم، حين فشلوا في إخباره بأن الحكم لابد وأن يكون مرتبطاً بالحكمة. ... يكون الحُكم حكمةً حين يوافق الحقَ ويرد الضرر ويجلب النفع، ولا ينجح هذا إلا إذا اتفق الناس على أمرهم وعرفوا صالحهم فأجمعوا عليه، ونظموا أمورهم فيما بينهم وحددوا أدواراً واختاروا لها الصالحين، وانتخبوا منهم رئيساً عاونوه ... طالما قام فيهم مقام الرأس في الجسد، وليس مقام الحاكم من المحكوم. هل يمكننا الآن أن نحدد ما الذي نريده: حاكم، أم رئيس؟ waleedalaa@hotmail.com

التعليقات