ايجى ميديا

الخميس , 25 أبريل 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

انور الوراقي يكتب- مليونية- المليون واحد

-  

 وكتاب الله المجيد، أنا مسلم موحد بالله، ومؤمن بالرسل والأنبيا، قدرنى ربنا إنى أصلى الوقت بوقته، وأصوم رمضان وأؤدى فريضة الزكاة على قد ما أقدر، لكنى مش مربى دقنى بصراحة ولا بلبس جلابية قصيرة على بنطلون أو منديل فوق دماغى، مع إيمانى الكامل بإن اللى بيعملوا كدة من حقهم طبعاً بدون مصادرة على رأى أو رغبة أحد!

والحقيقة أننى سمعت من بعض المقربين لشخصى المتواضع أنهم فى غاية السخط على حملة أطلقها بعد شباب السلفيين وأسموها حملة المليون لحية قبل شهر رمضان المبارك، والبعض منهم كان حانقاً للغاية إذ أن ذقنه لا تنمو بسرعة وكانت مؤاخذته على هذه الحملة أنها كان ينبغى أن تنطلق مبكراً لتمنحه الفرصة لتربية ذقن محترمة قادرة على مضاهاة ومنافسة غيرها من مئات الآلاف من اللحى المشاركة فى المليونية إياها!

قلت لصديقى ربما كان معك الحق، فقد كان ينبغى على أصحاب الحملة أن يطلقوها مباشرةً بعد حل جهاز أمن الدولة، ليمنحوا الفرصة للمتحمسين أمثالك للمشاركة، وهى حرية شخصية على كل الأحوال!

البعض الآخر من المقربين أيضاً قالوا أن أصحاب الحملة يختصروا الدين فى جلابية قصيرة وطاقية أو رباط رأس ولحية وزبيبة صلاة يتم التحايل عليها بشكل أو بآخر للظهور على الجبهة، إلا أننى رفضت الدخول فى جدل بهذا الخصوص، معتقداً فى رأيى الشخصى أن الدين ليس له مظاهر معينة طالما يرتدى المرء ما يستر عورته بشكل محترم، ومؤكداً على احترامى لأى جلابية أو عباية أو لحية، وعلى رأى المثل واحد شايل دقنه، التانى زعلان ليه، فهناك مثل قد يمكن اشتقاقه منه: واحد لابس جلابية التانى زعلان ليه؟ أو واحد لابس قبقاب برضو التانى محموق ليه؟!

ولا أعتقد أن مثل هذه الحملات يمكنها تهميش الدين أو التقليل من شأنه، فالدين أكبر وأعمق من ذلك بكثير، ولا يمكن مقارنته بحملة تدعو لإطلاق مليون لحية، حتى لو تساءلنا إشمعنى مليون يعنى؟ ليه ميبقاش اتنين مليون لحية؟ ليه مش تلاتة؟ ليه مش ستين مليون مثلاً؟ طيب فى حالة نجاح الحملة ماذا سيحدث؟ الحقيقة لا أعلم ولكن قد يعيش أصحاب المليون لحية فى سعادة متعايشين مع لحاهم فى سلام وانسجام، وقد ينقلب بعضهم على اللحى ويقرر حلاقتها ما قد يسبب أزمة فى سوق معاجين الحلاقة وشفراتها لزيادة الطلب عليها، لست أدرى، مع التأكيد على أن تربية اللحية بالإضافة لكونها سُنة عن رسولنا عليه أفضل الصلاة والسلام، فهى حرية شخصية، لا يمكن لنفر منا مهما عظم شأنه أن يسأل نفراً آخر إنت مربى دقنك ليه!

وطالما أن هؤلاء الداعين لمليونية اللحية لم يفرضوا على أحداً تربية ذقنه، ولم يكفروا أى حد مش مربيها أو عاملها سكسوكة أو دوجلاس أو حتى شعر دقنه بيطلع لجوة، فهم أحرار فيما يفعلون ويدعون، ولا يمكن لنا أن نطلب منهم أن يدعون بدلاً من ذلك لمليونية الرجل اليمين لدخول البيوت أو الأماكن العامة، أو مليونية الرجل الشمال لدخول الحمام، طالما أنها دعوات لا تكفر أحداً ولا تسيئ لأحد، بالإضافة لذلك فهى ليست خارجة على الدين وأصوله وإنما العكس هو الصحيح!

ولا يمكن لنا أن نجبر هؤلاء الداعين أو حتى نطلب منهم أن يدشنوا حملة المليون مصلى أو الخمسة مليون صائم اثنين وخميس فى هذا الشهر المفترج وما يليه، ولا حتى حملة المليون جنيه بأن يدفع كل متبرع من اثنين مليون نفر نصف جنيه فقط لنجمع مليون جنيه يتم صرفها على الفقراء والمساكين على سبيل الزكاة أو مساعدة المحتاج، وكلها أمور من صلب الدين وأصله، فكل واحد فى الأول وفى الآخر حُر، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها، وعاوز أفكركم تانى إنى أقسمت بالله إنى مسلم وموحد بالله حتى لا يخوننى أحد أو يقول أننى ضد الذقون أو الرجل اليمين!

وبناءً عليه فقد قررت اتقاءً للشبهات المشاركة فى حملة المليون لحية بترك ذقنى من الآن فصاعداً بدون حلاقة، وسأشارك فى كل الحملات المقبلة سواء بالتنفيذ الفعلى أو بالتعاطف سواء مع حملة المليون بيجاما باكستانى، أو حملة المليون شبشب بصابع، وإن كنت أخشى على نفسى من مجاملاتى الغير مبررة هذه فأضطر للانسياق مع كل الموجات والشخصيات السياسية البارزة؛ فأشارك الإخوان المسلمين فى حملة المليون ممتنع عن مليونية (جمعة الغضب الثانية)، أو حملة المليون شنب ونظارة مجاملة لـ(البرادعى)، وربما حملة المليون ملف من أجل المستشار (مرتضى منصور) مرشح الرئاسة أيضاً، وإما أن نتفق جميعاً على المشاركة فى أكثر من مليونية، أو نضطر لاستيراد ملايين المواطنين من الصين لاستكمال مليونياتنا التى يبدو أنها لن تنتهى، ولنبدأ فوراً بحملة المليون واحد من الصين، أو لو رغبنا فى التمسك بمصريتنا وطنيتنا حماها الله فلنحذف نصف الجملة ونكتفى بحملة المليون واحد فحسب وأهى تمشى برضو وربنا يقدرنا!

التعليقات