ايجى ميديا

الأربعاء , 24 أبريل 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

احمدرفعت يكتب-30 يونيو.. يوم هُزم الإخوان على الأرض الطاهرة

- كتب   -  
احمدرفعت يكتب-30 يونيو.. يوم هُزم الإخوان على الأرض الطاهرة
احمدرفعت يكتب-30 يونيو.. يوم هُزم الإخوان على الأرض الطاهرة

نقلا من الوطن

 

كان الحزب الإسلامى العراقى -محسن عبدالحميد وشركاه- على رأس المستقبلين للمحتل الأمريكى فى العراق، وترأسوا أول تشكيل لأول «برلمان» بالعراق الشقيق بعد الغزو وهو البرلمان الذى أقر وشرعن كل ما يؤدى إلى الطائفية والتقسيم الفعلى للعراق، محاصصة فى المناصب وغيرها من الظواهر السلبية التى لا تُبقى العراق موحداً، كما كان الحزب الإسلامى العراقى هو الواجهة السياسية لجماعة الإخوان!

تعاون «البشير» فى السودان مع «الترابى» واخترق «الترابى» القوات المسلحة السودانية ونجح انقلاب «البشير» ووصل للسلطة وفى بلد متعدد الديانات والقوميات كان بديهياً أن الضغط على غير المنتمين للعروبة ولا للإسلام سيؤدى إلى عزلتهم واغترابهم فى بلدهم وسيكون الحل حتماً انفصالهم!

وعلى مدار عشرات السنين من حكم «البشير»، وبالتالى من أخونة السودان انتهى الأمر إلى انفصال الجنوب، الذى بدأت دعاوى انفصاله منذ زمن، وهذا حقيقى، لكن كان ذلك جرس إنذار كبيراً يتطلب الإنصات له واستيعاب الأقليات ليس ببراجماتية انتهازية، وإنما بتحقيق العدل بمصداقية ومنح الأقليات حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وأن يحصلوا على نصيب عادل من ثروة بلادهم، وفى مشاريع بلادهم، وفى توظيف بلدهم، وفى مناصب بلادهم، وفى تعليم بلادهم، وفى إعلام بلادهم، وفى ثقافة بلادهم، وكل ذلك لم يحدث منه شىء، بل المدهش أن حدث العكس، فزاد الضغط الذى انفجر بالانفصال، ولم يعد السودان الشقيق كما كان، حتى تنظر إلى الخريطة فتحزن، وقد انشطر ونأمل أن يتوقف الانشطار!

فى سوريا، كنا أطفالاً نرى مجلات ومطبوعات الإخوان فى كل مكان فى نهاية السبعينات، فى المساجد والزوايا، مع مدرسينا، فى العيادات وصالونات الحلاقة، وفيها، لم نر هجوماً على أحد بعد الزعيم جمال عبدالناصر إلا الرئيس حافظ الأسد، وعليه أطلقت كل أوصاف الدنيا السيئة، واستمر الأمر كذلك حتى اختفت مجلات الإخوان فى الثمانينات ولم تتوقف مطبوعاتهم وأشرطتهم المسجلة وكتبهم وخطبهم، وفيها نال الرئيس حافظ الأسد الترتيب التالى أيضاً للزعيم ناصر، وقرأنا حجم قراءات عما سُمى بمذابح «حمص وحماة» وكيف قاد رفعت الأسد، شقيق الرئيس الأسد، المذابح بنفسه!! وكيف قتل عشرات الألوف!! ورغم الموقف المبكر المعادى للإخوان، فإن مصدراً آخر للمعلومات لم يتيسر وقتها بعد النضج وكان التشكيك فيما نقرأه بغير سند، إلا أن السند جاء فيما بعد وعرفنا أن الإخوان هم من تآمروا فى سوريا وهم من فجروا عشرات السيارات للجيش السورى بضباطها وجنودها وأن رد فعل الدولة السورية كان عنيفاً، لكنه كان بمقدار الجرم الذى وقع. وتمر الأيام ليقرر القدر أن نرى بأنفسنا، كباراً ناضجين، كيف يدمر الإخوان سوريا وكيف يعملون كخدم عند الأتراك وعند غيرهم وكيف يكتبون أكبر مأساة فى حياة الشعب السورى الشقيق الحبيب وليقدموا أكبر خدمة لإسرائيل فى تاريخها بارتكاب جرم تحتاج سوريا سنوات طويلة للشفاء والتعافى منه ليس على مستوى الخسائر فى الأموال ولا فى الأموال المطلوبة لإعمار البلاد من جديد، وكلاهما يقدّر بمئات المليارات من الدولارات ولا حتى على مستوى الضحايا وقد بلغوا أيضاً بكل أسى مئات الألوف من شهداء وجرحى وملايين النازحين واللاجئين، وإنما على مستوى الأبعاد النفسية التى لن تشفى أبداً وعلى مستوى تطلعات الانفصال التى انطلقت بعد ضعف الدولة المركزية فى أثناء التصدى لمؤامرة السنوات السابقة!

فى تونس الشقيقة، وقد زرناها أكثر من مرة وعرفناها وعرفنا أهلها وكيف أنهم شعب طيب متحضر منتمٍ جداً إلى عروبته رغم كل دعاوى التغريب والانتماء لأوروبا، وفجأة تتحول تونس المتطلعة للمستقبل ولم تكن تحتاج إلا إلى بئر نفط واحدة مع السياحة، لنرى تونس القويه المتقدمة فى كل المجالات وفجأة تطل الأفعى الإخوانية هناك أيضاً لنصل إلى سنوات الاضطراب الكبير واليوم تتطلع تونس للتحرر من هذه العصابة ونضع أيدينا على قلوبنا ندعو الله أن يجنب البلد الشقيق الشرور وما لحق بغيره من البلدان العربية الأخرى!

 

قبل تونس دفعت الجزائر الشقيقة الثمن غالياً، لم يكفِ الإخوان ولا التيار المتطرف كله ما قدمته الجزائر من تضحيات للتخلص من الاستعمار البغيض الذى بقى هناك على قلب كل جزائرى وعربى ما يقرب من قرن ونصف، حتى بات البلد الحبيب مضرب المثل فى التضحية ويعرف ببلد المليون شهيد اختصاراً وبلد المليون ونصف المليون شهيد كتوصيف حقيقى وبالتالى لا توجد أسرة هناك إلا وقدمت شهيداً، إلا أن الإخوان كان لهم رأى آخر، إذ من أجل السلطة ينفجر شلال الدم فى التسعينات فى معركة استمرت لعقد كامل حتى حفظنا أسماء محفوظ نحناح وعباس مدنى والإنقاذ من جانب، وخالد نزار، وزير الدفاع وآخرين من جانب آخر، وكان الثمن غالياً من أبناء الجزائر كدماء زكية إضافية ومن اقتصاد الجزائر ومن تقدمها ومن حياة أهلها وسميت سنوات التسعينات «عقد الدم» وتابعنا الأزمة الجزائرية كطلبة علوم سياسية يجب عليهم متابعة ما يجرى، لكننا كنا نتابعه وأمامنا فى الجامعة وفى قاعة المحاضرات الصغيرة التى تستوعب طلبة القسم بعددهم القليل جداً ونراهم فى المدرجات الكبيرة وفى الطرقات، كان التيار المتطرف قد ملأ الجامعة وكل الجامعات المصرية سائراً بالدفع الذاتى من السبعينات إلى التسعينات، وكان لسان حال الجميع يقول هذا هو مصير الكل!

وفى ليبيا، حيث الهم الثقيل الآخر بعد العراق وسوريا، أو بعد سوريا والعراق، رتب عزيزى القارئ المآسى كما تشاء، كانت المؤامرة جلية، لا تخفى على أحد، حتى إننا نتذكر صرخة الرئيس القذافى «من أنتم»، وحوّلها الإعلام الأمريكى الإخوانى الصهيونى إلى نكتة، بينما الرجل كان جاداً وهو يرى الآلاف من المرتزقة وقد جلبتهم جماعة الإخوان فى ليبيا ليدخل البلد الشقيق إلى دائرة الشيطان لتبلغ المأساة ذروتها وتذهب فى اتجاهات أخرى، فمثلاً، أين الاحتياطى الليبى النقدى المهول؟ أين الذهب الليبى؟ بكم يباع بترول ليبيا الآن؟ وهكذا سيل من الأسئلة لا ينتهى، إلا أن أهلنا هناك وقد عاش كثير من المصريين معهم أجمل سنوات عمرهم وشاهدوا كيف كانت حياتهم وكيف أصبحت الآن!

هل نتحدث عن اليمن؟ وعن دور حزب «الإصلاح»، وهذا هو اسمه ولا نعرف كيف يكون الخراب، فى اليمن الشقيق؟ أم نتحدث عن البركان الذى كاد أن ينفجر ونجا منه الأردن الشقيق؟ أم عن مصير بلاد أخرى يتمدد فيها الإخوان ويتسرب تيارهم، ويتوغل، ويستمر؟!

على كل حال، يمكننا أن ننهى المقال عند هذا الحد، فلم يدخل الإخوان بلداً إلا ودمروه وخربوه، ولو حاولت إسرائيل أن تفعل ذلك -وقد حاولت فعلاً- لفشلت لتصدى الشعوب لها، لكن إسرائيل لم تجد أفضل من الإخوان للقيام بالمهمة، وها هى النتيجة أمام الجميع، لا ينكرها إلا أعمى، بل لا يستطيع أن ينكرها أحد أصلاً!

فما بالكم بمصر؟ عمود الخيمة؟ صمام الأمان للأمة كلها، التى يقول الأشقاء إنها طالما هى بخير، فالباقى يمكن إصلاحه لكن لو سقطت مصر، فلا قام العرب أبداً!

فى 30 يونيو وُلدت مصر من جديد، ونجت ونجا شعبنا من يد عصابة مجرمة، أفسدت فى الأرض، وسقطت فى الأرض الطاهرة التى تجلى عليها رب العالمين!

 

التعليقات