ايجى ميديا

السبت , 27 أبريل 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

وائل عبد الفتاح يكتب: هل العطب فى النظام الجمهورى؟

-  
وائل عبد الفتاح

1

«صيد الأشباح» هو اسم عملية تنسيق مخابراتية تجمع الجزائر والمغرب لمواجهة وتفكيك خلايا «داعش». وهذا أول تعاون بين «الجارين الأعداء» فى إطار مجموعة تضم دولا أخرى بينها تونس وأمريكا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا. ومهمتها تبادل المعلومات حول شبكات التجنيد وتتبع مساراتها التى تبدو شبحية.


الشعور بالخطر من «داعش» وصل «المغرب» بعد الصدمات الأولى «المشرق»، التى تنسق أمريكا فيه مجموعة أخرى تضم مصر والسعودية والإمارات وقطر والأردن.


ورغم اختلاف نوع الخطر بين دول المغرب والمشرق فإنهما يلتقيان فى الإدارة الأمريكية للحرب على «داعش» واستدعاء الدول المحورية صاحبة الأدوار القديمة للتصدى، حتى إن الوفد الليبى الذى يزور القاهرة وبجناحيه المدنى (رئيس مجلس النواب) والعسكرى (رئيس أركان الجيش الليبى) كاد يطلب من السيسى «التدخل العسكرى»، وهو ما عثرت له على صياغات صحفية مثل «إعادة بناء الجيش الليبى».


ولم يعرف إلى أى مدى يمكن أن يتورط الجيش المصرى فى المتاهة الليبية، ولا بحدود المطلوب من مصر على أجندة شبكات «صيد الأشباح» الدولية والإقليمية.


المعروف حتى الآن أن السيسى أعلن عن وجود تنظيم اسمه «دالم» (أى الدولة الإسلامية فى ليبيا ومصر) باعتباره أحد تنظيمات «داعش» الممتدة بحضور فرانكشتاينى مثير للرعب والغموض.


السيسى أعلن عن «دالم» فى إطار لقاء إعلامى هدفه امتصاص الإحباط من تحول الكهرباء إلى «أزمة وجودية» للدولة كلها.


2

الأشباح.. تسلل إذن بمصاحبة «أزمات الوجود»..


بما يعنى أن «داعش وشقيقاتها» ضرورة «للدفاع عن الدولة».. دفاعها ضد محاولات إصلاحها أو إعادة تأسيسها أو حتى إنقاذها من عفن الفساد والاستبداد.


كما أن «الدولة» أو «أطلالها» لا تملك سوى قوة متآكلة فى مواجهة الأشباح الذين يعملون الآن بنسخة «داعش» لكنهم لن ينتهوا معها ولو تعددت التحالفات والتنسيقات بين المخابرات والحشد العسكرى.


فالأممية الإسلامية لم تولد بعد الشقوق التى أحدثتها «الثورات» على الاستبداد الجمهورى.. لكنها ولدت من أفكار تحولت إلى أساطير وعى النرجسية الجريحة الساعية إلى «مجد» ملقًى فى دروب الماضى وينتظر «إيقاظه» و«صحوة» أهله.. هذه الأساطير مغناطيس المحبطين من العالم الحديث ودراويش الهويات القاتلة وأصحاب الخيال الجامح فى عنفه الوحشى وأيضا مرتزقة حروب الجهاد أو الطبعة الإسلامية من ميليشيات الخلاص.


هذه الخلطة استدعتها أطراف اللعب فى المنطقة لتدمر أو تخلل العروش الجمهورية والجيوش التى تحولت إلى قبضات حديدية فى يد مهاويس الأحلام الإمبراطورية.


وكما استدعت الطبعات القديمة من «داعش» لإسقاط «ملوك» الجمهوريات حتى تجمع «الصديد الجهادى» فى كيان «داعش» تستدعى اليوم «الجمهوريات الجريحة» للحرب على الأشباح.


3

لماذا تسقط الجمهوريات وحدها؟


بمعنى ما، لماذا ينال الهجوم فقط من دول النظام الجمهورى ولا يقترب غالبا من الممالك والإمارات وكل الأنظمة الملكية؟


«داعش» لم تدخل عالمنا من الممالك التى كانت تعتبر موطن «الرجعية العربية» بشقيها المحافظ والأكثر ميلا إلى الحداثة لكنها دخلت من الجمهوريات التى سعت إلى بناء نظام «دولة حديثة» يتحرر من سطوة حكم العائلة والقبيلة والدماء الزرقاء (الملكيات الدستورية) أو السوداء (انتماء إلى ممالك البترول)..


وهذه علامات على أن استقرار «الرجعية» فى مكامنها يستدعى «رجعية أكثر عنفا» ويكون الحل فى النهاية تقوية الجانب «الرجعى» من الجمهوريات أو تحويله إلى «رأس الحربة» فى تطهير المتاهات العربية من الأشباح.


هنا «المؤامرة» أكبر من مظهرها البسيط ومن صنع «المنقذين» أو المواجهين لآثارها قبل مدبريها أو أشباحها ومن ينظر إلى صناع «داعش» الغامضين سيرى أنهم يقفون الآن خلف «طاردى الأشباح» الذين يعوّل عليهم فى عملية صيد «داعش» نفسها.

<iframe src="http://tahrirnews.com/random.php" style="display:none"></iframe>

التعليقات