ايجى ميديا

الجمعة , 26 أبريل 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

وائل عبد الفتاح يكتب: الرائحة النتنة التى تحبونها

-  
وائل عبد الفتاح

الرقيب غبى من حيث المبدأ.


يقوم بمهمة منقرضة انقراض استخدام بيض التماسيح فى تقوية عضلات التلاميذ.


ولهذا يخرج من أقبية هذه الأجهزة كل العجب مثل الحكايات الأخيرة من جهاز عجيب اسمه الرقابة على المطبوعات من مواريث الدولة الشمولية التى تريد أن تعرف ماذا يقرأ شعبها حتى لا تفسده الأفكار الموجودة فى الكتب والمجلات، ورغم أن هذه الدولة هُزمت فى حرب عسكرية وقامت على أنقاضها دولة انفتاح «سداح مداح..»، فإن الجهاز استمر فى مهمة محابس الأفكار وفلاتر ما لا ترضى عنه السلطة من أفكار، ورغم أنها سلطة عادة ما تفتقد العلاقة بين الثقافة والأفكار والعقل بالنسبة لها انحصرت مهارته فى صنع حيل الوصول إلى «حظيرة الحكام»، فإن الموظفين الذين يقومون بمهمة المحبس يتمتعون بامتلاك نسخ آلية من هذه العقول الفارغة، وحتى لو كان هناك موظف ألقاه حظه السيئ فى إدارات من هذا النوع، فإنه لا بد أن يتدرب على استدعاء «الرقيب الآلى» الذى عادة ما يمرر كل ردىء وسخيف ومتطرف وتافه ويتوقف عند ما لا يفهمه ويتخيل أن ما يعرفه هو الحد الأقصى للمعرفة، فيصاب بالتوتر والقلق وتتحرك غريزته الرقابية ليمنع ويراقب ويتشكك، وهذا مثلًا ما حدث من كتاب صدر فى أول التسعينيات لنصر أبو زيد وسيزا قاسم عن علم الدلالات الذى يسمى «السيميوطيقا»، وهو علم انزوى تأثيره بعد ظهور تطورات أخرى وعلوم جديدة، إلا أن الرقيب المقيم فى قبوة ذات الرائحة العفنة انزعج وأرغى وأزبد وأوقف دخوله مصر/ رغم أن طبعته السابقة ما زالت فى المكتبات ومن إصدار دور نشر مصرية. المشكلة أن هذه الكائنات اللزجة الخارجة من بير السلم تلعب دورها فى إعلان السلطة التى تطلب منها أداء هذه المهمة.. أى أن هذا الجهاز هو الرائحة التى تقول إن خلفها سلطة لا بد أن يوضع حسابها عند التأليف والنشر والتفكير.


ومثل الروائح النتنة، فإن موظفى الجهاز يثيرون الرثاء والسخرية، فهم يؤدون مهام لا تتم، فالكتاب الممنوع لا يمنع أصلًا، لكن السلطة التى تمنعه تواصل برنامجها الترويضى لشعوبها، لأنها ترسخ الرقابة كضرورة أو قدر تريح الخائفين من الحرية.


هؤلاء يخافون من أنفسهم وقدراتهم العقلية والنفسية والعاطفية على مواجهة العالم بتصورات يمكن الدفاع عنها، تجد الرقابة مكانًا لأنيابها فى عقول هؤلاء الذين يرضون أن يكونوا عبيدًا أو جزءًا من قطيع يشعر بالقوة كلما أعلن المروض عن وجوده وألغى اختياراته.


هكذا يصفق قطيع الخوف من الحرية للطاغية.. يصفق بحماسة، بينما يشعر بالريبة لمن يفكر أو يقرأ.


مدينة يعادى حكامها الثقافة ويعتبرون المثقفين أراذل، ويبيعون أوهامهم فى «سوق الفضيلة» و«مقاولات الأخلاق» التى تتعارض مع «الفكر الذى تأتى به الكتب/ والفكر يعنى شعبيا: الهم الزائد».


لهذا فالكتاب عدو الديكتاتور، والقراءة رحلة ممنوعة فى كل تنظيم أو جامعة أو دولة تقوم على الوصاية والتسلط.


المنع يقوم على فكرة «إن هذه كتب تفسد العقل» والمعنى الحقيقى للجملة الخالدة: «...إنها تجعل صاحب العقل غير قابل للسيطرة» ولهذا تجد فى تنظيمات الأيديولوجيا المغلقة قائمة بالكتب الممنوعة قبل تشجيع فكرة القراءة نفسها، كما أن «الإخوان» وحسب شهادات شخصية كانت سبب انشقاق الشباب عن الإخوان، لأن تربية الإخوان تقوم على فرض كتب معينة (عمومًا رسائل حسن البنا وفى الزواج تحفة العروس)، وفى المقابل منع أى كتاب غير موثق (أى لا تتم الموافقة عليه أو على المؤلف).


الهدف هنا هو غسل الدماغ بصنع تقديس حول أفكار عادية (وربما تافهة لشيخ نشيط حركيا مثل البنا). كتاب الرسائل هو تعليمات أو بروجرام وليست أفكارًا (يمكن الاختلاف عليها أو البناء عليها) والقراءة بعيدًا عنه ومن وجهة نظر التنظيم لا بد أن تكون لإثبات وتأكيد صحة فكرة التنظيم وعقيدته التى لا تجعل القارئ شاردًا عن القطيع.


حكايات الخروج عن «السمع والطاعة» (أتحدث عن الخروج أو التحرر، لا الانشقاق الذى يعتبر إخوانيا أكثر من الإخوان..) ط بالقراءة.


الكتب تحرر العبيد.. تحرضهم على رفض الظلم والفساد والتحكم بالريموت كنترول فى الحياة الشخصية للرجل أو المرأة.


والسادة يخافون من الحرية.. والمعرفة.


يريد الديكتاتور شعبًا من الأغبياء.


الأغبياء أسهل فى الحكم.

<iframe src="http://tahrirnews.com/random.php" style="display:none"></iframe>

التعليقات