لحظة مؤقتة حتى نلتقى مجددا فى عالم اّخر .
مفيش بيت فى الكون كله الا و عاش اللحظة دى او هيعيشها عاجلا او اجلا "لحظة الفراق" ستظل تلك اللحظة امر محتوم "لابد منه" لحظة مر او سيمر بها كل انسان لحظة قادرة على كسر ما لم تتوقع ان ينكسر .
لحظة رجوع ابن بدون اب ، ام ، حبيب ، صديق و هو يتساءل ازاى هصحى بكرة مش هسمع صوته ؟ ازاى مش هشوفه و مش هحضنه ؟
سنفارق حتما ... سنفتقد من أحببنا أو سيفتدونا ان فارقنا الحياة اللحظة دى مهما كانت مؤلمة و مميتة بس لحظة فارقة لحظة بتعلمك ان مش باقى غير ربنا و ان مفيش اى حاجة فى الكون تستاهل انك تنام يوم زعلان من حد او مش مسامح حد لحظة تعلمك تقرب من كل اللى بتحبهم و تشاركهم خوفهم و زعلهم و ألمهم و فرحهم بدل ما تتمنى انك تشوفهم او تلمحهم فى حلم و انت نايم لحظة هتعلمك تقدر قيمة الحاجة قبل ما تروح .
دايما بنسأل فى اللحظة دى ليه يا رب ؟ اللهم لا اعتراض وهو فعلا مش اعتراض هو محاولة لفهم الدرس بس اللى يفهم حقيقى الناس فى حزنها انواع ناس تحزن شوية و تنسى و ناس تموت نفسها بكاء من غير ما تفهم وناس مش فاهمة يعنى ايه تقدر تخلى ميت فى القلب حى .. اللى ابنها بيموت و تفضل فاكراه و تفكر الناس بيه و اللى ابوه يموت و يود اصحابه و حبايبه عشان الناس تقول "اللى خلف مماتش" واللى يفقد أمه بس عارف معنى كلمة ولد صالح يدعو له هما دول اللى اتعلموا الدرس و فهموا الحكمة من الموت ان ربنا بيوصلك ان هو بس الباقى .
من أجمل ما قرات على لسان الدكتور مجدى يعقوب عندما كان والده جراح ولم يكن دكتور مجدى يعقوب دخل الجامعة و شهد وفاة خالته التى لم تكن تبلغ الحادية و العشرون من عمرها وعندها بنت صغيرة و كان متعلق بيها جدا و ماتت بانسداد فى صمام القلب بس فراقها غير فيه شىء الفراق دة كان لازم بعده يفكر انه يعالج كل انسان عنده مشكلة فى القلب دكتور مجدى يعقوب النهاردة من اشهر اطباء القلب فى العالم عمل اكتر من 30 الف عملية مفتوح و نقل قلوب و العالم كله بيتكلم عنه و سر كل دة لحظة صعبة خد قرار بعدها ان مفيش مخلوق يتوجع قلبه على فراق حد زى ما هو اتوجع من فراق خالته .
فكر بعد ما تقرأ الكلام دة فى حد انت مفتقده و ابعت له هدية ادعى له او تصدق عنه اسأل عن احبابه و فكر الناس بيه فكر ممكن تعمل ايه عشانه و عشان نفسك .
اخر حاجة نفسى اوصلها لما تروح تواسى حد فقد عزيز عليه ادعى له و اقف جنبه من غير نصائح و افكار هو محتاج وقفتك جنبه بس متطلبش منه ميبكيش انت مش حاسس باللخبطة اللى جواه و الافكار اللى بتدور فى عقله انه مش هيشوفه تانى و ان اللى فات مع الشخص اللى رحل عنه هيبقى ذكرى و انه مش قادر لسة يستوعب كلمة "الله يرحمه" متقولوش بكاءك اعتراض لا هو مش اعتراض هو واعى وفاهم ان دى حكمة ربنا بس الفراق هو اللى مؤلم .
علموا أولادكم أن اللى بيموت بيمشى بجسمه بس .. بس بيفضل عايش فى كل حاجة بتحصل .