استعرض وزير الآثار الدكتور محمود الدماطي،رؤية الوزارة بالتعاون مع وزارات التعليم والسياحة في مجال حفظ وحماية الآثار؛ ومن بينها تطوير أربعة متاحف رئيسية وهي (المتحف المصري، والمتحف الإسلامي، والمتحف القومي للثقافة، والمتحف اليوناني بالإسكندرية)؛ خلال افتتاح المؤتمر العالمي لمنظمة المتاحف العالمية .
وأوضح في الكلمة التي ألقتها نيابة عنه الدكتورة مني حجاج – أستاذ الآثار اليونانية بجامعة الإسكندرية – اليوم "الجمعة" أن دولة الإمارات بدأت في ترميم الآثار المتضررة بالمتحف الإسلامي بعد تعرضه إلي حادث تفجيرات وقعت بمحيطه؛ وإنقاذ 197 قطعة أثرية تعرضت إلي الضرر بشكل بالغ.
وأضاف أن المتحف المصري حاليا يستقبل بشكل يومي ما بين 5 إلي 7 آلاف زائر يوميا، بالإضافة إلي البدء في تنفيذ مشروع امتداد للمتحف المصري بالقرب من أهرامات الجيزة الثلاثة سيتم إنشاءه بالتنسيق مع هيئة اليونسكو؛ وتم اختيار تصميم المتحف بمسابقة دولية.
وتطرقت كلمة الدماطي إلي نجاح خطة إخلاء المتحف اليوناني بعد تعرض ديوان محافظة الإسكندرية إلي الحريق بما أدى إلي الحفاظ علي كافة القطع الأثرية، والعمل علي أرشفتها بشكل إلكتروني لحفظها وتسجيلها، واختتم كلمته بتناول "المتحف القومي للثقافة"؛ وأهميته في رصد التراث الثقافي المصري منذ العصر الفرعوني وحتى التاريخ المعاصر.
وفي كلمتها أوضحت إيما ناردي – رئيس لجنة التعليم المتحفي والعمل الثقافي الدولية – عن مجهودات اللجنة في إصدار النشرات الدورية الهادفة إلي طرح كل جديد يطرأ علي العمل المتحفي بلغات مختلفة يتم إتاحتها للباحثين في شكل إلكتروني ومطبوع، وتحديثها بلغات أكثر انتشارا من خلال الشركات.
وثمنت ناردي من المكانة الهامة والحيوية لإطلاق المؤتمر العالمي في دورته الحالية بالإسكندرية أحد أهم المراكز الحضارية والثقافية تاريخيا في إنشاء المتاحف علي مستوى العالم، ومن خلال مكتبة الإسكندرية.
وأستهل برنامج المؤتمر بورشة عمل استضافتها جامعة الإسكندرية حول كيفية ترجمة المحتوى المتحفي العلمي إلي لغة يفهمها الجمهور باللغات الإنجليزية والفرنسية، فيما يتضمن برنامج المؤتمر جولات حره للمشاركين في المتاحف الموجودة بالإسكندرية والمناطق السياحية لتبادل الخبرات والمعرفة في الأداء المصري.
وناقش المؤتمر الذي يستمر علي مدى أربعة أيام بمشاركة منظمة المتاحف العالمية؛ بالتزامن مع احتفالات مكتبة الإسكندرية بعيدها السنوي؛ بمشاركة هيئات ومشاركين من دول (إيطاليا، وإسبانيا، وبلجيكا، والبرازيل، وفرنسا، واليابان، والمكسيك).
ويستهدف المؤتمر تشجيع الحوار لتحقيق أفضل سبل التعاون بين المتاحف والدول المشاركة وإبراز دور المتاحف التعليمي في المجتمع، والتعاون المشترك بين المتاحف والجامعات ومراكز البحوث وتقييم البرامج والمعارض المتحفية وتستعرض الأوراق البحثية ما تشهده متاحف العالم من تطور تكنولوجي وأساليب التربية المتحفية وتأثيرها علي زائري المتاحف وارتباط هذه الأنشطة بالمتاحف، ودور أمناء المتاحف مع الباحثين، والدارسين.