ايجى ميديا

الجمعة , 19 أبريل 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

المجلس الذى يدافع عن حقوق الأطفال ولكن فى السينما فقط!

-  

فى الوقت نفسه الذى تنشر فيه الصحف وتذيع برامج التليفزيون عن تكاثر أعداد أطفال الشوارع حتى أصبحوا بالملايين، وعن اغتصاب الأطفال الذى وصل إلى حد اغتصاب طفلة فى الرابعة من عمرها، يطالب المجلس القومى للطفولة والأمومة بمنع عرض الفيلم المصرى «حلاوة روح» إخراج سامح عبدالعزيز، لأن هناك طفلاً يشعل سيجارة للشخصية الرئيسية فى الفيلم التى تقوم بدورها هيفاء وهبى.

وفى الوقت نفسه الذى يعترف فيه المهندس ياسر، خريج جامعة القاهرة الذى ولد عام 1987، بأنه حاول قتل جنود المرور فى ميدان الجلاء باعتبار ذلك «تذكرة إلى الجنة»، وذلك هو الهول الذى تهتز له كل مؤسسات أى دولة، فى حال وجود دولة، تقرر الحكومة الاستجابة لمطلب المجلس المذكور، وتوقف عرض فيلم «حلاوة روح».

وفى الوقت نفسه الذى يطالب فيه صناع ونقاد السينما فى مصر بتغيير الرقابة على المصنفات الفنية، وتحويلها إلى إدارة للتصنيف العمرى للأفلام، يجدون أنفسهم يدافعون عن هذه الرقابة باعتبار أن قرار الحكومة وقف عرض الفيلم يمثل عدواناً على الرقابة التى أجازته، ووقعت على عرضه للكبار فقط.

الفيلم لا يعبر عن الحياة الجنسية للأطفال، أو بالأحرى المراهقين فى سن الصبا، وهناك عشرات من الأفلام الأوروبية عن هذا الموضوع، منها «القمر» إخراج بيرتولوتش على سبيل المثال، فهل يدافع المجلس القومى للطفولة والأمومة فى مصر عن حقوق الأطفال أكثر من المجالس المماثلة فى الدول الأوروبية، وهل هناك مهندس شاب فى أوروبا يحاول قتل جنود المرور حتى يذهب إلى الجنة.

وتصل المهزلة إلى الذروة عندما يعترف المسؤولون عن مجلسنا «القومى» ورئيس مجلس الوزراء الذى أصدر قرار وقف العرض، بأنهم لم يشاهدوا الفيلم، وإنما يستجيبون لما نشر على مواقع «التواصل الاجتماعى» الإلكترونية، وكأن أردوجان لم يمنعها فى تركيا، ورغم ذلك فاز حزبه فى الانتخابات، مؤكداً أن طبقة المواقع دائرة مغلقة عالية الصوت، ولكن لا تأثير لها فى واقع مثل واقع مصر أو تركيا.

على الرقابة أن تعيد الفيلم إلى دور العرض اليوم قبل الغد، فرئيس مجلس الوزراء بحكم القانون لم يمنع الفيلم، وإنما أوقف عرضه وطلب من الرقابة إعادة النظر فى قرارها بعرضه، وعليها أن تتمسك بقرارها. قالت لى مثقفة فرنسية كبيرة، تشغل منصباً رفيعاً فى بلادها: علام تعتبر 30 يونيو بداية نهاية الإسلام السياسى أو الحكم باسم الدين؟ إنما ستنتقل مصر من حكم الإخوان إلى حكم السلفيين. والآن أتذكر هذه المقولة وأتمنى ألا تكون على حق.

samirmfarid@hotmail.com

التعليقات