ايجى ميديا

الجمعة , 19 أبريل 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

احمد ناجي قمحة يكتب -الوطن بين كتلة التيار الديمقراطي وبيانات البرادعي

- كتب   -  
احمد ناجي قمحة يكتب -الوطن بين كتلة التيار الديمقراطي وبيانات البرادعي
احمد ناجي قمحة يكتب -الوطن بين كتلة التيار الديمقراطي وبيانات البرادعي

احمد ناجي قمحة

عن دوت مصر

 

مؤتمر وطني للشباب تدعو إليه الدولة المصرية، مؤتمر تبحث فيه الدولة عن إذابة طبقات متراكمة من الجليد ساهمت في إعاقة علاقتها مع قطاع مهم من الشباب المصري، ثلاثة أيام من التفاعل الإيجابي البناء في مختلف قاعات مركز المؤتمرات الدولي بشرم الشيخ.

الدولة بكل نخبها وأجيالها، تجلس في مقاعد المستمعين تاركة المنصة لمجموعة من الشباب الواعد الذي تلقى التدريب والتأهيل في البرنامج الرئاسي لتأهيل القادة (PLP)، يتحاورون مع ممثلين للحكومة وللبرلمان، ويطرحون نماذج لمحاكاة وتبادل الأدوار عبر 16 جلسة عقدت في القاعة الرئيسية و13 جلسة عقدت في ورشة التعليم والبحث العلمي و12 جلسة عقدت في ورشة المشاركة السياسية و12 جلسة في ورشة الهوية الثقافية والخطاب الديني و12 جلسة في ورشة الاقتصاد وريادة الأعمال و7 جلسات في نموذج محاكاة الدولة المصرية و11 جلسة في الصالون الثقافي لمناقشة الإنتاج الثقافي والأدبي و6 جلسات في ورشة تنمية المهارات والقدرات.

مناسبة تاريخية قدمت فيها الدولة المصرية للعالم رسالة بأنها الدولة القوية القادرة على إحتواء وإدارة علاقتها على أساس من الشفافية الكاملة والتفاعلية المطلوبة مع القطاع الأكثر تمردًا على مستوى العالم، القطاع الذي تعاني كل دول العالم من أزمات حقيقية في التعاطي معه والإستجابة لطموحاته وتطلعاته المختلفة جذريًا نتيجة لصدام الأجيال وتباين التصورات وإختلاف الخبرات، مشكلات وشروخ حقيقية تعج بها دول العالم في إدارة علاقتها مع شبابها أرادت الدولة المصرية أن تقول للعالم أنها الدولة الأكثر إلتفاتًا للمهدد الحقيقي على قوة الدول المتمثل في إستغلال وإدارة قوتها البشرية الحقيقية. كذلك، وجهت الدولة المثرية رسالة للداخل بأنها وهي الحريصة على مواجهة الإرهاب وتحقيق الأمن والأمان، فهي كذلك حريصة على أن تكون من الدول التي تحقق أعلى المعدلات الممكنة على طريق التنمية المستدامة والتي يكمن عنصرها الأول في تحقيق التنمية البشرية وزيادة معدلات الوعي والإرتقاء بالمهارات والقدرة على الإبتكار والنقاش وإدارة الحوار العلمي المنضبط.

ولنتحدث بصراحة، كان هذا المؤتمر مختلفًا بصورة كبيرة عن تصورات أقرب المقربين من الدولة من يعرفون أنفسهم بالدولجية أو المدافعين عن الدولة وثوابتها، هذا الإختلاف ربما أنتج صداما معلنًا حينًا ومبطنًا حينًا في التصورات حول موقعهم كدولجية من الدولة. فالكثير منهم وهم ذاهبون للمؤتمر لم تكن لديه المعلومة حول المنصات والمتحدثين الرئيسيين عليها، وهو أمر ترك غصة لدى الكثيرين دونما الإلتفات إلى مصلحة أهم تتمثل في تقديم نموذجًا مختلفًا لعلاقة الدولة والنظام بكل المصريين، فالمؤتمر لم ينعقد لفرض رؤية أحادية أو رؤية النظام والدولجية المدافعين عن الدولة على الشباب، بل على العكس كان المؤتمر فرصة للدولة كي تقدم نفسها في صورتها الجديدة. إنها مصر، وكل من يعيش على أرضها هم أبناؤها، ومن حق الجميع أن يتحدث، ومن حق الجميع أن يتحاور ويقدم رؤاه النقدية البناءة، ومن حق الجميع أن يطرح تصوراته حول مشكلاتها وآليات التعامل معها، ومن حق الشباب أن يشاهد نخبته على إتساعها من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين وهم يحاورون نخبة من العقول المصرية الشابة حول مستقبل دولتهم التي ينشدونها. هذا التصور الصادم مما لاشك فيه أنتج صدمة غير متوقعة، ولكنه أثبت أن الدولة المصرية قوية بما فيه الكفاية لكي تستطيع أن تحتوي كل تياراتها الفكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، وأنها ليست بصدد إعادة إنتاج نظام سابق أو تنظيم طليعي جديد أحادي التوجيه ولكنها على طريق الجوار المستمر من أجل أن يصل الجميع إلى الأرضية المشتركة التي يمكن أن تعبر بنا النفق المظلم في إدارة علاقة الشباب بالدولة.

من هنا، وجهت الدولة المصرية الدعوة لحضور المؤتمر لكل التيارات والأحزاب والشخصيات السياسية والعامة والرياضية والثقافية والفنية والإعلامية التي تختلف درجات إقترابها أو إختلافها معها، وتركت الدولة الجميع في حوار تفاعلي بناء بين جموع المشاركين، وظل الرئيس وفريق العمل الرئيسي المكون من الشباب الذي تخرج في الدورة الأولى لإعداد القادة في البرنامج الرئاسي يجوبون القاعات المختلفة، وكان سيادة الرئيس حريصًا على أن يدون بنفسه مجموعة من الملاحظات الواردة في جلسات ورش العمل، وإمتد العمل في كل الأيام إلى ما بعد الوقت المحددد فكانت بعض الجلسات تنهي أعمالها قرب منتصف الليل، وأثريت الحوارات وعدلت المفاهيم وأزيل اللبس في التصورات لدى الكثيرين وإزدادت قناعة كل من شارك بأننا أمام تجربة مختلفة وأن النظام حريص على بناء هذه الدولة ووضع شبابها على طريق مستقبل يليق به وبقدراته وبإمكانياته. وإنتهى المؤتمر إلى توصيات وقرارات أصدرها السيد الرئيس تم تفعيلها سريعًأ بتشكيل اللجنة الوطنية لبحث وضع الشباب المسجون على ذمة قضايا ولم تصدر بشأنه أحكامًا قضائية ومراجعة ملفاتهم تمهيدًا للإفراج عنهم بما لا يخالف القانون والدستور، وكذلك عقد الجلسة التمهيدية الأولى بقصر الإتحادية لوضع أجندة المؤتمر الشهري الأول للشباب الذي أقره الرئيس - والذي سيتناول هذه المرة مشكلة الأمية ودور الشباب في مساعدة الدولة على حل هذه المشكلة - حتى إنعقاد المؤتمر الوطني الثاني للشباب في نوفمبر القادم، وكذلك البدء في تشكيل اللجنة المنوط بها مراجعة قانون تنظيم حق التظاهر، لعل كل ذلك يؤكد على جدية الدولة في أن يكون الشباب الشريك الرئيسي لها والمنوط به وضع وصنع سياساته المستقبلية.

أحداث وتوصيات وقرارات، لم يكن لأحد وهو يتأهب للذهاب إلى شرم الشيخ أن يتوقعها، ولكنها مصر، إنه الوطن المستقوي بشبابه، إنه الوطن الذي يبحث عن صياغة علاقة مختلفة بقواه الناعمة، إنه الوطن الذي فهمت قطاعات عديدة رسالته وكانت حريصة على أن تتخلى عن مقعدها في المعارضة لكي تذهب وتشارك وتبحث وتقرر هل الدولة المصرية جادة بالفعل أم أنها على طريق مؤتمر كارنيفالي إحتفالي كما ذهب التيار الديمقراطي المكون من خمسة أحزاب رئيسي والذي نعت المؤتمر قبل أن يبدأ بكل هذه الصفات وأكثر، إنه الوطن وإنها الدولة المصرية التي عرت هذا التيار وقزمته في أعين نفسه وجعلته يشعر بالإنطواء والإنعزال عن ركوب قاطرة الوطن التي تحركت حاملة زهرة شبابها الذين أبدعوا وأنطلقوا نحو بناء مستقبل مختلف، إنه الوطن الذي إنتصر على أعضاء هذا التيار الديمقراطي وعلى رموز شابابية كثيرة مضت على وثيقة مقاطعة المؤتمر غير أنها سرعان ما ذهبت للمشاركة في جلسة الحوار التمهيدي التي إنعقدت بالأمس، إنه الوطن الذي عبر عن نفسه وعن قدرته على مراجعة سياسات ربما أثارت تساؤلات واسعة بين الشباب نماها وأشعل النار فيها رموز حريصة على المتاجرة بقضايا الشباب والتكسب والتربح منها.

أعاد هذا المؤتمر شحذ الطاقات الوطنية نحو التفاعل الإيجابي في التصدي لكل ما يمس الوطن أو رموزه، ويا للحظ السيء للسيد إياد مدني الذي أساء إساءة بالغة للسيد الرئيس، لتبدأ حملة شعبية قادها الرأي العام المصري عبر مواقع التواصل الإجتماعي في أكبر تظاهرة إلكترونية دعمًا للرئيس بإعتباره رمزًا للكرامة المصرية ولعل ذلك من نتاج التأثر بالمشاهد التي إحتواها المؤتمر ومشاهدة المصريين للرئيس وهو يتنقل بين أبناءه مستمعًا ومناقشًا ومدونًا كما لم يشاهدوا من قبل. ولعل ذلك أيضًا كان نصيب البرادعي الذي يتصيد في الماء العكر وكأنه يدس السم في العسل فيصدر بيانًا من ثلاثة عشر نقطة يحمل أكاذيبًا جمة عن الفترة من 30 يونيو وحتى 3 يوليو وهي الفترة الأدق والأكثر حساسية في التاريخ المصري الحديث، ليبدأ الشعب المصري بكل أطيافه في الرد على أكاذيبه وليتصدر المدافعون والفاضحون لكذب وزيف إدعاءات البرادعي شباب ينتمون للتيار الشعبي المناصر للسيد حمدين صباحي ولكنهم والشعب المصري بدأوا في حملة التصدي لأكاذيبه على مواقعهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي بعيدًا عن إعلام غائب، يدافعون ومعهم قطاعات واسعة من المصريين عن مصير وطن رأوه بعين مختلفة عبر ثلاثة أيام أعادت للجميع الحلم والأمل في غد مختلف يجمعنا. السادة القائمين على التيار الديمقراطي ووثيقي الصلة بالبرادعي أنتم لم تعودوا تتحدون نظامًا سياسيًا، أنتم في مواجهة وطن، أنتم في مواجهة حلم وأمل لن يسمح لكم بممارسة الكذب والتدليس عليه مرة أخرى، أنتم قابعون على رصيف القطار في محطة متهالكة بينما إنطلق قطار سريع يحمل أفكار ومشاعر وأحلام وأدوات وشباب لن يمكن لكم أن تذركوهم لأنكم بتم أسرى أكاذيبكم التي تصدقونها أكثر مما تراه العين في الواقع، لم تعد تجدي مقولاتكم الحنجورية ولا متاجرتكم بالقيم النبيلة للحقوق والحريات لأن المجتمعون أدركوا أن هناك وطن مختلف ينبغي أن يتم تأسيسه على قواعد مختلفة تعلي من قيمه وتراثه وعلمه وحقوقه شريطة ألا يتعارض ذلك مع قانونه ودستوره.   

 

 

التعليقات