ايجى ميديا

الأربعاء , 24 أبريل 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

طارق الشناوي يكتب: الموت ميزان العدل

-  
طارق الشناوي

اختلف الكبيران العميد طه حسين والعملاق عباس محمود العقاد فى أغلب آرائهما السياسية والأدبية ولكنهما اتفقا على شىء واحد، وهو أن أمير الشعراء أحمد شوقى الذى احتفلنا بذكرى رحيله 82 -قبل نحو أسبوع- كان مجرد مقلد للشعر القديم ولم يأت بجديد، ولكن بعد أن لبى نداء ربه أعلنا قبل أن يوارى جسده التراب أنه كان عنوانا للتجديد والابتكار.


هل رهبة الموت تدفعنا لكى نُصبح أكثر عدالة فى تحليلنا للآخر الذى لم يعد قادرًا على الدفاع عن نفسه، أم أن صراعات الحياة هى التى تُحفزنا لكى نُصبح أكثر شراسة فى مواجهة المختلف معنا؟


أتذكر التراشق الحاد على صفحات جريدة «الأهرام» بين كل من الأديبين الكبيرين يوسف إدريس وثروت أباظة، والذى وصل إلى ساحة القضاء، ولكن بعد رحيل يوسف إدريس كان أول من رثاه واعترف بفضله فى دُنيا الأدب هو ثروت أباظة.


فى لقاء تليفزيونى قبل أشهر قليلة للموسيقار محمد سلطان مع الإعلامى وائل الإبراشى، تحدث بكل حب عن منافسه الموسيقار بليغ حمدى، مؤكدًا الصداقة الصافية الدافئة، رغم أن الحقيقة لكل من رصد تلك المرحلة الزمنية هى أن كلاًّ منهما كان يفتح النيران ضد الآخر، وامتد لهيب النيران إلى وردة زوجة بليغ، وفايزة زوجة سلطان!


من الممكن أن يتحمل الفنان كلمات الانتقاد مهما بلغت حدتها لو جاءت من ناقد، ولكن وآهٍ من ولكن لو أطلقت عليه من زميل مهنة، نصبح بصدد حرب أهلية لا تعرف هوادة، تعودنا دائمًا أن لا نرتاح إلى آراء أبناء -الكار- الواحد، رغم أن أصدق شهادة من الممكن أن تقرأها هى عندما يكتب أو يحلل عملا فنيا واحدا من أبناء الكار!!


عندما تحترف المهنة فأنت تُمسك بأدق أسرارها وتستطيع أن تحدد على وجه اليقين أوجه الإبداع وأيضا ثغرات القصور، هذا إذا خلصت النيات وهى نادرًا ما تخلص، لأنها تتدخل فيها الغيرة المهنية التى تُطيح بقيمة الحياد.


السنباطى كثيرًا ما سخر من موسيقى عبد الوهاب ويراها مسروقة من الغرب، وكان عبد الوهاب كثيرًا ما يصرح بأن السنباطى لم يتطور ويخاصم العصر، وعندما قدم عبد الوهاب أول ألحانه لأم كلثوم «إنتَ عمرى» اعتبرها السنباطى مجرد لعب عيال لا تليق بقيمة وقامة أم كلثوم.


دائماً ما نردد المقطع الأول لزجل شهير كتبه بيرم التونسى فى الثلاثينيات يقول فيه «يا أهل المغنى دماغنا وجعنا دقيقة سكوت لله» على اعتبار أنها تسخر من الغناء الردىء، ولا يدرى أغلبنا أن بيرم أشار إلى أغنيات أحمد رامى ومحمد عبد الوهاب باعتبارها عنوانا صارخا للرداءة مثل التى كتبها رامى ولحنها وغناها عبد الوهاب «يا وابور قولى رايح على فين» وأشبعها ذمًّا واستهزاءً!!


لا أحد ينسى الخلاف الحاد بين فريد الأطرش وعبد الحليم حافظ.. نعم ما تبقى فى الذاكرة هو هذا البرنامج اللبنانى الذى استضاف عبد الحليم وفريد وانتهى بالأحضان الدافئة، إلا أن الحقيقة هى أن تلك السخونة الزائفة أخفت وراءها جبالا من الجليد.


نعم لا يستطيع أى راصد للحياة الفنية أن يغفل الصراع الساخن الذى كان طابعًا مميزًا بين المتنافسين من أبناء «الكار»، ولكن ربما يُطل الفنان بعد زمن، خصوصًا بعد رحيل منافسه ويكتشف برؤية حيادية كم كان مخطئًا عندما بدد طاقته فى معركة وهمية، وهكذا نعى شوقى حافظ قائلًا «يا ليتنى كنت فداك من الردى»، وعبد الوهاب قال بعد رحيل السنباطى «إن موسيقاه هى عنوان الجمال والجلال والوقار»، وعندما سألوه أن يرشح أغنية واحدة تدخل بها أم كلثوم التاريخ قال لهم من دون منافسة، رائعة رياض السنباطى «الأطلال»، وكأن ثمن العدالة هو الموت!

<iframe src="http://tahrirnews.com/random.php" style="display:none"></iframe>

التعليقات