ايجى ميديا

الأربعاء , 24 أبريل 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

نبيل فاروق يكتب: النصر..

-  
د. نبيل فاروق

فى ذكرى الانتصار العظيم، انتصار الجيش المصرى، بمؤازرة الشعب المصرى فى أكتوبر ٧٣، استعاد عقلى الكثير من الذكريات، استعدت تلك الأيام التى امتلأت فيها النفوس بفورة الحماس، وامتنع حتى اللصوص عن السرقة أو الإيذاء، لأنه فى أعمق أعماقهم كانت هناك وطنية كامنة أخمدتها احتياجات الحياة وأيقظتها سُحب المعركة. كل مصرى أيامها، باستثناء فئة واحدة، شعر أنه يقف على الجبهة، وكان مستعدا لبذل الروح والدم فى سبيل أن يرتفع العَلَم المصرى على أرض سيناء، وشعر العدو بهذا، شعر بأن تآزر الجيش والشعب خلق أمة قوية وصخرة صلبة تحطّم عليها غروره، وانسحقت فوقها غطرسته، ولهذا بحث العدو عن وسيلة، لفصل الجيش عن الشعب، وتحطيم تلك الصخرة التى حطّمته، ولأنه يدرك أن الدين هو عماد هذه الأمة، وسر قوتها، وعنوان إرادتها، فقد رأى أن يستغل القوة لصنع الضعف، استغل الإحساس العميق بالدين فى كيان كل عربى ليصوغ مفاهيم مختلة تُفسد عقول الجهلاء وتنحرف بالدين الحنيف وتتخذ منه وسيلة لهدم كل الدول التى تمثّل له أكبر تهديد. فى البداية أقنع الجهلاء أن حب الوطن هو خيانة للدين، وبذل الكثير من الجهد والمال ليغرس هذا فى أعمق أعماق نفوسهم لأن الفكرة تنزع الولاء والانتماء إلى الوطن من النفوس، وتصنع كتيبة من الخونة الذين لا يدركون حتى أنهم خونة.. ومع الفكرة صار الجهلاء يكرهون كل ما يصنع الأوطان باعتبار أن الوطن خدعة، والحدود من صنع المستعمر، ولأنهم جهلاء لم يقرؤوا أنه حتى فى أزهى العصور الإسلامية كانت هناك أوطان وحدود، فالعراق ظل عراقا والشام ظل شاما، ومصر ظلت مصرا، والأندلس ظلت أندلسا، ولكل منها حدود ووالٍ..


الفكرة إذن حمقاء غبية، والمؤمنون بها ما هم إلا مطية يمتطيها العدو، ويهدمهم قبل غيرهم بها. فى الأندلس القديمة لعب القشتاليون اللعبة نفسها، وأذكوا نيران الفتنة والتطرّف، ليفصلوا عقول الجهلاء والمتطرفين عن الأندلس، حتى أقنعوهم بأنهم هم خلاصهم وقوتهم، وأنهم لو هدموا أوطانهم، فسيأتون هم لنصرتهم، وإعادة بناء أوطانهم، ولأنهم جهلاء صدقوهم، وهدموا كل ما يستطيعون من الأندلس، واتخذوا من الشياطين أولياء، متصورين أنهم المتقون، وأن ما يفعلونه هو فى سبيل الله عزّ وجلّ، ومع الهدم، دخل القشتاليون الأندلس، وكان أوّل من شنقوهم هم المتطرفون، الذين جاهدوا لهدم الأندلس.. هدموها، فتدلّت أجسادهم من المشانق، على طول الطريق، الذى دخله القشتاليون ظافرين، ليحوّلوا كل مساجد الأندلس إلى كنائس! لأنهم جهلاء، حاربوا وهدموا، وخسروا وتم شنقهم، وضاعت منارة أوروبا... هكذا الجهل والجهلاء، دومًا يهدمون، ودوما تختل فى عقولهم المرتبكة المقاييس والمعايير، خصوصا إذا ما لاحت لهم لمحة من النصر، فيتبجحون ويتغطرسون ويتوحشون، هذا لأنهم جهلاء لم يقرؤوا التاريخ، ولم يتعلّموا منه أن وحشية النازية وانتصاراتها فى البداية لم تمنع سقوطها وانهيارها فى النهاية.. جهلاء، جهلاء، جهلاء، شككوا فى انتصار أكتوبر، وقالوا إنه هزيمة؛ لأنه هكذا تتمنى نفوسهم الخائنة، ثم نشر الإسرائيليون وثائقهم، واعترفوا بأننا انتصرنا، ولكن لأنهم جهلاء، رفضوا تصديق هذا، كأن إسرائيل تجاملنا بإعلان هزيمتها! ولكن دعونا منهم ومن جهلهم حتى لا يفسد علينا فرحة الاحتفال بأكتوبر، عيد النصر، وإن كره الخائنون.

<iframe src="http://tahrirnews.com/random.php" style="display:none"></iframe>

التعليقات