ايجى ميديا

الجمعة , 19 أبريل 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

طارق الشناوي يكتب: ترنيمة صالح الأخيرة!!

-  
طارق الشناوي

الثورة كانت هدفا، أتحدث عن 25 يناير، التى ستظل لسنوات قادمة حبلى بالتساؤلات التى ستثير شهية الجميع.


أتصور أنها السبب الحقيقى لتقديم جزء ثان لفيلم الجزيرة، لأن ترقب 7 سنوات لا يعنى سوى أن الفكرة لم تكن مطروحة على الأقل بقوة، ولكن الإطار الزمنى دفعه إلى إعادة التفكير، وهكذا أحاط المخرج شريف عرفة فيلمه بالزمن، كأنه سور يحول دون النظر إلى ما قبله أو بعده. الأحداث تبدأ من 24 يناير 2011 إلى منتصف 2012، مع تولى الإخوان الحكم، أراها مقصودة تماما، بل هى تفتح الباب لجزء ثالث، لو تذكرت المشهد الأخير للشخصيات الرئيسية فى الفيلم: تاجر المخدرات الهارب أحمد السقا، ورجل الشرطة الفاسد خالد الصاوى، ورجل الدين المدعى خالد صالح، لو تأملتها لاكتشفت أن الكاميرا فى البداية أقنعتنا أن الدمار أنهى حياتهم، ولكن اللقطة قبل تترات النهاية، أشارت إلى بعض النبض للشخصيات الثلاثة الرئيسية، لتمنح إمكانية درامية فى استمرار الصراع لجزء ثالث.


وأتصور أن اللبس الحادث فى التترات، من الممكن أن نجد له تفسيرا على هذا النحو، إنها تلك الرؤية السياسية، حيث إن كُتاب السيناريو، الثلاثى دياب «محمد وخالد وشيرين» منسوب إليهم التأليف على التترات، ولكن تعبير الشخصيات والقصة يسمح للمخرج أدبيا بأن يحملها برؤيته السياسية الخاصة. مفارقة غير مقصودة أن المشهد الأول لخالد صالح وهو يعزى «هند صبرى» «الكبيرة، التى اعتلت القمة فى مملكة الجبل بعد وفاة زوجها»، قائلا: «البقية فى حياتك»، وهى الكلمة التى تبادلناها كلنا بعد رحيله، الشخصية التى أداها صالح أضفت قيمة فكرية وسياسية، وعمقا على الأحداث تسمح لك أو بالأحرى تتيح لك أن تُطل على الشريط دائما برؤية سياسية، لتكتمل مع الضابط الكبير الفاسد المتهم بقتل المتظاهرين خالد الصاوى، ومشهده مع وزير الداخلية بأداء جميل برسوم، وحرص الماكياج على أن يقترب فى ملامحه من حبيب العادلى، ليظل حضور الداخلية طاغيا.


الفيلم يقف سياسيا مع ثورة يناير، ولكن لا بأس من أن يضفى بسخرية لفظية بعض الكلمات التى تنال منها، وكذلك النيل من النشطاء والتماس العذر للضابط القاتل، وخلق مساحة من التعاطف معه كإنسان يفقد أسرته، من المؤكد أن تلك الجرعات الدرامية موضوعة بدرجة حرفية عالية لخلق التعاطف أو على الأقل التسامح.


كان بين الحين والآخر هناك حالة تبعث على الضحك تغلف أحداث السيناريو، ولا بأس بالطبع، ما دام أنها لا تجرح روح الفيلم، ووصلت إلى الذروة فى الزواج الثلاثى من عائلة أروى جودة، من الشقيقين نضال الشافعى وأحمد السقا والشاب أحمد مالك، الذى يؤدى دور ابن السقا، ليعبر عن جيل جديد يرفض أن يحمل السلاح ويرنو إلى الحياة والسلام، بينما هناك الشر يقف متنمرا، كأنه القدر الذى لا فكاك منه، تلك المشاهد برغم ما أثارته من حالة تخفيف درامى فإنها كان ينبغى تكثيفها ولا أقول حذفها. طقوس الرحالة الذين يدعون النضال بالدين، لماذا اختارهم رحالة وليسوا مقيمين؟ ليس عشوائيا، ليؤكد معنى كسر حدود الوطن عند هؤلاء، لأن الإرهاب الذى يتدثر بالدين لا وطن له، وزعيمهم رأيناه يطبق القانون الذى يفرض على الجميع السمع والطاعة، بينما هو يخترق القانون الصارم الذى يمنع الزواج خارج عشيرة الرحالة، ولكنه أمام «الكبيرة، هند صبرى»، كان على استعداد لتحطيم القانون.


إتقان اللهجة كان متفاوتا، وصل إلى الذروة مع خالد صالح، وشابه كثير من الضعف مع هند صبرى. أمامنا سينما غنية جدا، كما تعودنا مع شريف عرفة، الرؤية البصرية التى أكدها فوزى العوامرى بهذا الألق الخاص، والفهم العميق للبيئة التى يتحرك فيها، وما يضفيه الديكور من شحنات نفسية، ومدير التصوير أيمن أبو المكارم، يقدم فى مشاهد الصعيد وقبلها السجن والهروب درجة رفيعة من الإتقان فى الرسم بالإضاءة، مع موسيقى عمر خيرت التى تمنح دائما عمقا نفسيا للصورة، وأزياء ناهد نصر الله، حيث تلعب هنا تلك التفاصيل الدقيقة دور البطولة.


السقا ممثل واع فى أفضل حالاته، ونضال كان لافتا، والصاوى الذى صار يضيف دائما نغمة خاصة فى أدوار الشر، وهى لمحة كوميدية لا تجرحها، بل تقربها للناس، وهند صبرى، كانت بارعة فى تعبيرها وصمتها، وأحمد مالك اختيار صحيح من المخرج لما تضفيه ملامحه من تسامح، وأروى فى مشاهدها القليلة رائعة، ويبقى خالد صالح الذى كان يقدم لنا بألق فى فن الأداء ترنيمته الإبداعية الأخيرة.


نعم كانت الشاشة فى «الجزيرة 2» تنضح فى كل تفاصيلها بومضات وسحر السينما!!

<iframe src="http://tahrirnews.com/random.php" style="display:none"></iframe>

التعليقات