ايجى ميديا

الخميس , 25 أبريل 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

بالصور: صلاة العيد في ''مصطفى محمود''.. كل حاجة وعكسها

-  
صلاة العيد في مصطفى محمود
صلاة العيد في مصطفى محمود

معايشة- أحمد الليثي:

بالضد تُعرف الأشياء، هكذا بدا المشهد جليا أمام مسجد مصطفى محمود، وسط استعدادات الجموع لأداء صلاة العيد بالساحة الأشهر بميدان الجيزة؛ بين بهجة صبية ووجوم كهل، انطلاق طفل وترقب شرطي، خطوات بطيئة لمسنة تبتغي قبول دعوة، وهرولة بائع يتمنى تسهيل الرزق، رجال يرددون التكبيرات في دأب ونسوة يثرثرن دون كلل، شباب يتمايلون على أنغام الأغاني الشعبية وطلاب قرروا التضامن مع القضية الفلسطينية بإشارة من ملابسهم.

على بعد خطوات من الساحة الرئيسية للمسجد كانت قوات الأمن تتراص بشكل ملحوظ، تُسمع تمتمات غير مكتملة عبر اللاسلكي، ''مفيش ناس هتيجي كتير.. الكل مفكر المسجد مقفول عشان المظاهرات والتفجيرات'' يقولها ''أحمد محمد'' لصديقه وهما يعبران الطريق في اتجاه المسجد.

الساعة تدق الرابعة والنصف بعد الفجر، الأعداد تبدأ في التزايد رويدا رويدا، مع كل سيارة تظهر، يقابلها شحاذ يهنئ صاحبها بالعيد، فيبادله التحية ببضع جنيهات فضية.. في ركن قصي راح ''طارق'' يرمق الحضور بثغر مبتسم، يقبض بكلتا يديه على ''طفاية حريق''، فيما توضح الشريطة على كتفه الأيمن عمله كمجند تابع لوحدة الحماية المدنية، ستة أشهر مرت على خدمته الوطنية كوافد من المنيا، غير أنه لم يشارك في أي حدث ضخم ''كام حريقة كدة ع الماشي.. وربك بيسترها''، أصوات الألعاب النارية تتعالى، بينما تتغير ملامح ضباط الشرطة مع كل صوت يدوي، لكن الشاب العشريني لا يبالي بما يردد عن احتمالية وجود تفجيرات من عدمه فهو يقول غير مرة بيقين مستقر ''الرب واحد والعمر واحد''.

ألعاب الأطفال هي السمة الغالبة على المشهد، يداعب شاب رضيع على كتف أمه وهو يتراقص بـ''طرطور''، تتطاير البالونات في الأرجاء، ويُسمع أزير الصافرات كل فترة، العيون تحتلها البهجة، غير أن طفلة صغيرة ممن يتخذن الشارع مسكنا، تكتسي السواد، لفتت الأنظار وهي تجلس في بؤس واضح فقرر أحدهم أن يهديها لعبة رسمت على وجهها البسمة.

الجميع يستعد للحدث، تجذب أم صغيرها لتعدل له من هندامه، وتربت أخرى على يد طفلتها كي لا تذوب في الزحام، فيما تسير ثالثة بين حمارين يركبهما طفليها التؤام، ''هي الناس هتصلي في الجنية ولا اية مفيش حصير'' تقولها عجوز وهي تغادر المكان، فيما يردد زوجها ذو اللحية الكثة بسخط ''مفيش حاجة اسمها الستات والرجالة يصلوا جنب بعض''.. في تمام الخامسة بدأت تكبيرات الصلاة في الترديد، فيما راح الحضور ينظمون صفوفهم، غير أن عددا من الشباب لم يزل يطوف الميدان مصدرا الأغاني الشعبية من دراجاته البخارية.

''الله أكبر كبيرا.. والحمد لله كثيرا'' تخرج بصوت طفولي تارة، وبأصوات محشرجة مرات؛ جراء انتقال الميكروفون من يد لأخرى، غير أن الحاج ''حسين فهمي'' مشجع الأهلي الشهير ظل يذرع المكان جيئا وذهابا مرددا التكبيرات من ميكروفونه الخاص الذي يلازمه في كل مكان، من المدرج إلى المسجد. يبدأ عم هلال بائع التين الشوكي في زحزحة نفسه من وسط النساء مع اقتراب موعد الصلاة حتى لا تعيقه الحركة عن البيع، منذ سبع سنوات يتخذ الرجل الأربعيني القادم من أسيوط مسجد مصطفى محمود مستقرا له في أول أيام العيد ''هنا الرزق عال العال''.

تبدأ كاميرات المصورين تضوي، وتتراص عدسات مراسلي القنوات الفضائية بشكل غير منتظم، في الوقت الذي ينظم نحو 10 صبية مظاهرة طفولية اعتراضا على عدم تنبه المصور لوقوفهم أمامه بعد دقائق من المحايلة في الدخول ضمن الكادر،  وسط ضحكات الجميع، تتلقف إحدى الفتيات ''إسدال الصلاة'' من شقيقتها لترتديه أعلى ملابس العيد، فيما تبتسم رفيقاتها، يدفع شاب والدته المسنة على الكرسي المتحرك، فيفتح لها الطريق في ود، يهرع الأطفال نحو مبرد المياه المجاور للمسجد للوضوء، ويسأل أحدهم عن ميقات الصلاة فيرد آخر ''مكتوب في النتيجة على خمسة و37 بالظبط''، 10 دقائق ويحين الموعد، يدخل عدد من طلاب جامعة القاهرة يجمعهم رابط واحد ''كوفية فلسطينية'' ربطوها حول أعناقهم ''حبينا نقول لاخواتنا اللي في غزة إننا مش ناسينهم حتى في وقت العيد'' يقولها ''صالح'' بوجه مبتسم وهو يشرع في البحث عن مكان.

يعلن الإمام عن بدأ الصلاة، يهرع الجميع في تنظيم الصفوف، يعترض بعض الشباب على اختلاط صفوف الرجال بالنساء، فيرد أخر ''مش هنلحق.. المهم النية''، ''السلام عليكم ورحمة الله'' يرددها الإمام فتتعالى معها صيحات الحضور،  يتقافز الصغار والكبار ممسكين بالبالونات، يطوف الباعة المكان بوجوه متهللة، يجري مجموعة من الشباب قبل الدي جي المنصوب وسط الميدان من ليلة أمس استعداد للفرحة، يدعو الإمام لفلسطين بالنصرة، وتبدأ الفتيات في التقاط الصور التذكارية، تفترش النسوة الحديقة المقابلة للمسجد، وتهيمن على العساكر المسئولين على التأمين ابتسامة خجلة مع عبارات التهنئة التي يرددها أحدهم كل حين ''كل عيد وانت طيب يا دُفعة''.

السيسي ومحلب يؤدون صلاة العيد في مسجد قيادة القوات الجوية (صور)

التعليقات