كتبت- دعاء الفولي:
''ألو اكلم شاؤول؟.. شاؤول مين.. الرقم المطلوب مخطوف''، بنبرة فلسطينية ساخرة لا تُخطئها أذن بدأت الأغنية، لم يُفكر صانعوها بشيء سوى الاحتفاء عقب سماع اختطاف الجندي الإسرائيلي ''شاؤول أرون'' على يد المقاومة، مجموعة شباب فلسطينيين اعتادوا مؤازرة بلدهم بما يملكونه من مواهب فنية، فما من حدث يلم بوطنهم إلا وشاركوا فيه، سواء أكان جيدًا أم لا.
خمس دقائق وخمسون ثانية هي مدة أغنية ''والله وعملوها الفدائية''، لـ''قاسم النجار'' الذي أداها بصوته، مشاركًا ''عدنان بلاونة'' في كتابتها، بالإضافة للمونتاج الذي قام به ''عادل ظاهر''، لم يحتاج الشباب وقتًا كي يفكروا عقب سماعهم الخبر، بدأوا العمل في الثانية صباحًا ليلة اختطاف الجندي ''أخدت خمس ساعات كتابة ولحن وتسجيل''، قال ''النجار''، شعور بالفرحة اعتراه؛ فاستطاع التعبير عنه في الأغنية التي وصلت نسبة مشاهدتها على موقع يوتيوب لنصف مليون مشاهدة ''متل هيك أغاني بتيجي بوقتها فبتلاقي رواج لدى الناس'' على حد قول ''ظاهر''، خاصة أن ألحانها مستوحاة من الفلكور الفلسطيني وكذلك طريقة الغناء ''هاد الأسلوب الحماسي في الغنا الناس بتحبه''.
لم تكن تلك المرة الأولى لفريق العمل سويًا ''اشتغلنا بالأحداث من قبل''، على حد قول المونتير، فعندما أطلقت المقاومة صاروخًا تجاه تل أبيت ''أنتجنا أغنية اضرب اضرب تل أبيب''، بالغناء يقاوم الشباب الاحتلال ''الأغنية الوطنية تشد عزيمة المواطن وتقويه''، النجار يعتبر أن الفن غصن من شجرة المقاومة ''ولنا في مصر مثال، فإبان حرب 73 انتشرت الأغاني الوطنية''.
لم تغفل أغنية الشباب بعض الإعلاميين الذين اعترضوا على إرسال المساعدات لغزة أو طالبوا بالانتقام من أهلها، على رأسهم ''توفيق عكاشة'' مذيع قناة الفراعين ''يا عكاشة يا عميل.. بتحيي جيش إسرائيل''، كذلك جاءت إحدى جمل الأغنية، حيث قال النجار ''رسالتنا لعكاشة هي رسالة لكل صحفي يحيد عن القضية الفلسطينية، واتمنى من وزارة الإعلام المصرية أن تحاسب هؤلاء''، كذلك تحدثت الأغنية عن مجزرة حي الشجاعية التي راح ضحيتها 60 فلسطيني ''ايه يا جيش الاحتلال ما فيكم واحد رجال.. اتمرجلتوا على الأطفال وقصفتوا الشجاعية''.
تنفس الأصدقاء الصعداء بعد انتهاءهم من الأغنية التي ''دخلت كل بيت فلسطيني خلال 24 ساعة'' على حد تعبير النجار، أحس فريق العمل أنهم أدوا واجبهم بما في استطاعتهم.
لمشاهدة الفيديو .. اضغط هنا
